عشرة خطوات هزت العراق

 

 هذه اوجه التشابه مابين نظام صدام ونظام الحكومات الجديدة بعد 2003 , ونحاول هنا ان نبين اهمها :-

 

1- اعتمد نظام صدام على توزيع المال العام على مؤيديه واعوانه لكسب تأيدهم وبقائهم بقربه   كذلك اعتمدت الحكومة الحالية نفس النهج اي انها تعطي   المراكز المهمة والمقاولات والعقود المهمة لاعوانها ومؤيديها وليتهم نجحوا فيها    

2- نظام صدام كان يحاسب كل من ينتقده ويسميهم بالجواسيس ويتهمهم بالعمالة ويسميهم بالطابور الخامس كذلك الحكومة الحالية تسمي كل من ينتقدها بالتكفيرين الصداميين والقاعدة   

 

3- نظام صدام انفرد بحكمه   ولم يسمع للقوى الوطنية وحتى الى اقرب مقربيه كذلك الحكومة الحالية تنفرد برأيها ولاتستمع للقوى الوطنية ولاتأخذ بنصيحتها 

 

4- نظام صدام اهمل شعبه وحصن نفسه بأهله واقاربه واحاط نفسه بدوائر امنية عديدة   وعزل نفسه عن الشعب ولايعرف مايعانيه شعبه وكان يوزع الرتب العسكرية بالمجان لاقاربه ومؤيديه , الحكومة الحالية حصنت نفسها في المنطقة الخضراء وعزلت نفسها عن   الشعب فالتفجيرات تطال الشعب فقط وتوزع الرتب العسكرية حتى بدون وجع قلب.

5- صدام حسين ضيع اموال الشعب بحروب خاسرة والحكومة الحالية ضيعت اموال الشعب بمشاريع فاسدة.

6- في ظل نظام   صدام حسين عاش الشعب في ظلمة العوز والجوع وفي ظل الحكومة الحالية يعيش الشعب في ظلمة انقطاع الكهرباء وظلمة الطائفية و الجهل والامية والفساد اذ بلغت اعلى نسبه تحت ظل الحكومة الجديدة.

7- حكومة صدام حسين المتمثلة في وزرائها كانوا يعيشون حياة باذخه ويصرفون صرف خيالي والشعب بطونه مخمصه , اليوم حكومة المالكي المتمثلة بوزراءها وموظفيها وكذلك اعضاء مجلس النواب   يتقاضون رواتب وامتيازات لامثيل لها في دول العالم   والشباب العراقي هائم على وجهه يبحث عن فرصة عمل ولايجدها 

8- كان لصدام حسين الحرس الجمهوري والحرس الخاص واليوم للحكومة   قوات سوات والحرس الخاص   وكلاهما   كانوا فوق القانون ويعملون مباشرة تحت القائد الضرورة وبأمره فقط. 

9-   الكفاءات العلمية والشباب بشكل عام في ظل نظام صدام كانوا يفرون خارج البلد واليوم تتكرر نفس الحالة   لا بل اكثر فأن الشباب والكفاءات العلمية تقتل بدم بارد تحت انظار الحكومة.

 

10 - الدين كان لعبة نظام صدام الحسين وبه حارب ايران لانهم مجوس واطلق على حربه معها بمعركة القادسية الثانية   ونادى بتحرير القدس وجعل نفسه صلاح الدين الايوبي   ليوهم الشعب   بانها حرب مقدسة واليوم نفس الشيء يستعمل الدين وبشكل طائفي بغيض وتحت مسميات بمظلومية طائفة معينة والمختار الجديد , وتحت هذه الشعارات في ظل نظام صدام لم يكن من دول الجوار صديق للعراق وشعبه والحال نفسه يتكرر اليوم , دول الجوار مازالت غير صديقه وتعمل على تدمير العراق. 

هذه   كانت خارطة طريق نظام صدام حسين يعاد ترسيمها   اليوم من جديد ولكن بمسميات جديدة ولكن بالاسلوب القديم طبعا مع الفارق في الايدولوجية الحزبية لكل نظام , لكن الحكومات الجديدة اضافة حسنة واحدة لنظام صدام حسين اذ جعلت الناس يترحمون عليه لانهم فقدوا الامان,   في زمن صدام كانت السيارات تسرق وكذلك قناني الغاز   وكان صاحب السيارة يقتل من اجل اطارات السيارة والمسجل والراديو , اما اليوم فالمواطن يُقَتل مجانا من قبل الارهاب .