ادباء رأوا واقعاً مُراً فصرخوا بوجهه... بقلم: محمد حسن الكشميري

 

 

 

 

 

 

استيقضتُ في بداية حياتي على شعراء كانت تَشتُمَهم عناصر حوزويه على ما نَظموا من مقاطع شعريه . بل واتهموهم بالالحاد والزندقه وربما أخذتني الموجه فكنتُ مع الشاتمين ..
لكن ياسبحان الله ,كان الزمن كفيلاً بأن يجعلني أقفُ على اشياء وحالات ووقائع عاينتها وشاهدتها بنفسي فأدركتُ بعد سباتٍ طويل سبب ما حملوا عليه من تهم لا صحة لها ولكن ذنبهم الحقيقي هو ما نظموه من مقاطع أدبيه تعكس واقع الامور ..وإليك بعض منها :
يقول أحد هؤلاء الادباء وهو (الجواهري )
ومن عجبٍ أن الذين تكلفوا 
بإنقاذِ مسكينٍ هم العثراتِ 
أتجبى ملايينٍ لفردٍ وحوله 
ألوفٌ عليهم حلت الصدقاتِ 
بيوتُ على أبوابها البؤس طافحٌ
وأخرى بِهنَ الأنس والشهواتِ 
...............
ولقد قال آخر وهو أحمد الصافي النجفي :
قد رقدنا أملاً في حرسِ 
ولقد نمنا ونام الحرسُ 
باسم هذا الدين نالوا ثروةً 
ثم باعوا الدين لما كدسوا 
................
أما الشاعر محمد صالح بحر العلوم فيقول :
طرقتُ على الحقيقة الف بابِ
فلم اسمع لها رد الجوابِ
فلم ألحض أمامي غير لصٍ 
تستر بالعمامة والخضابِ 
فيمنحُ مَن يشاء صكوك عفوٍ 
ويدفعُ مَن يشاء الى العذابِ 
............
ويقول أيضاً
ليتني استطيع بث الوعي في بعض الجماجم 
لأُريح البشر المخدوع من شر البهائم 
وأَصون الدين مما ينطوي تحت العمائم 
من أُناسٍ تقتل الحق وتبكي ! , أين حقي ؟
...............
ويقول الخطيب السيد مهدي السويج (رحمه الله )
يامُرسلاً حنك العمامة خدعةً 
أصبحت ذا فضلٍ على ابليسِ 
خَشَنتَ ثوبكَ كي تُنَعِمَ زوجةً 
لَبِسَت بزهدك حُلَة الطاووسِ 
.............
والمثير بالامر ان هؤلاء الشعراء , مثل الجواهري , وبحر العلوم , والصافي النجفي , والسويج , هُم معممون ومِن قلب الحوزه في النجف الاشرف ومن عمق البيوتات العلميه الأصيله ..ولستُ أنا أول مَن يكشف هذه الأمور من تلاعب بالاموال وغيرها ...