دكان" .. نوري!! |
على ما يبدو أن عطر البخور الهندي, أفاق السيد رئيس الوزراء من غيبوبته, التي استمرت لثمان أعوام بالتمام والكمال هي مجموع دورته في الحكم؛ بيد إننا وحين غرة صحونا على جملة قرارات لا يصب أي منها في مصلحة المواطن. الإشارات والإفادات لذوي الاختصاص, جلها تشير وتفيد بأن ما "يقوم" به دولته هو أما صحوة موت, أو محاولة اللعب في الوقت الضائع لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه؛ بلحاظ ما نزفناه من دماء وما قدمنا من خسائر أكثرها بشرية وأقلها مادية ولم يحرك جراءها ساكن. المختصون وصفوا رئيس الحكومة من خلال متابعتهم للتخبط في اتخاذ القرارات, والعشوائية في التعامل مع الانهيار الأمني والضياع الاقتصادي, وصفوه بالعبثي. ولعل المالكي ومن خلال ما مؤشر وبمراجعة بسيطة لقاموس سوق مريدي للألفاظ الغريبة ينطبق عليه المثل القائل" لايسبح ولا ينطي الجوب" في إشارة إلى تمسكه بالسلطة برغم فشله في إدارتها, فهو متمسك بكرسيه حد الموت. وفي واحدة من أغرب القرارات, الذي لا أعرف أين أتخذ, أعلنت مديرية المرور تطبيق نظام الفردي والزوجي كقانون ينظم سير المركبات ببغداد, في خطوة احترازية أمنية بناءاً على توصية من قيادة عمليات بغداد جاءت لتحد من مرور هذا الكم الهائل من السيارات مما يسهل على السيطرات الأمنية بإجراء المسح التفتيشي الروتيني عليها, هذا الأمر فيه كثير من الهنات, ولعله يفضح قيادة العمليات وتهاونها في تفتيش السيارات, وبالتالي تحميلها مسؤولية الحفاظ على أمن وسلامة المواطن العراقي, ذلك لوجود 1000 سيطرة ببغداد دون حلول تذكر, فالقتل في زيادة ودائرة الإرهاب أخذت بالتوسعة, وفي نفس الوقت توضح لنا مدى تخبط مديرية المرور لعدم اعتراضها على استيراد ملايين السيارات. نظام مرور سيارات بعينها دون غيرها هو بحد ذاته مخالفة لقوانين حقوق الإنسان, سيما وأن كثير من مواطني وموظفي جمهورية العراق يعانون الأمرين بين تأخير وقطع راتب وبين مسير راجل يقطعون فيه مسافات طويلة للوصول إلى ما يبتغون. سابقا ذكر علماء الاستراتيج: ان الفشل في التخطيط بمثابة التخطيط للفشل, ونحن لا نملك مؤسسات حكومية, بل "دكان" لبيع "المصاص", فهل سيكون نظام الفردي والزوجي, الشعرة التي تقصم ظهر الحكومة لتعلن فشلها؟ |