يوم السلام العالمي

 

في وصية امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام لمالك الاشتر عند تولية

((((يامالك أن الناس اءما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)) لنتعمق بمعانيهاونستخلص عبرها وهي ترسم

 أبناء البشر عموما قبل 1400 عام لتكون درسا ومنهاجا وسلوكا تحكمه العلاقة الجدلية بين الانسانية بمضماينها

وعمق فهمها وتؤكد ضمانة للعيش في بحبوبة الحياة الواسعة لتأتي الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1981 تؤكد ذلك المفهوم بعد الكم الهائل من العصورالتي عاشتها الانسانية بمراحل حياتها المختلفةوما افرزته من ظلم وقهر وامتهان كرامات ومصادرة حقوق لتحدد  يوما عالمي للسلام متزامنا و موعد  الجلسة الافتتاحية لدورتها التي تعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من شهر ايلول واحتفل به باول يوم للسلام في ايلول 1982 , وفي عام 2001 صوتت الجمعية العامة بالاجماع على القرار 55/ 8282الذي اعتبر تاريخ 21/ أيلول يوما للامتناع عن العنف ووقف اطلاق النار ورفع شعار (( السلام والديمقراطية ,  ابلغ صوتك )) , ان ماوصل اليه المجتمع العالمي من التناحر والاقتتال وسيادة شريعة الغاب وانتهاك الحرمات والتسلح النووي واختراع نوعيات مدمرة من الاسلحة والمعدات استخدمت للقتال بين الشعوب الواحدة مما جعلت العلاقات الدولية مهزوزة فقدت مصداقيتها وأفل بريق

 جوهرها وضعفت ثقتها فيما بينها وفقد بوصلة دليلها اتجاهه الصحيح خسرالتعايش السلمي في ممارساتها وهذا مارأيناه باحتلال اسرائيل ارض فلسطين واذاقة اهلها انواع العذاب والقهر القسري وامتهان كرامتهم ودليل اخر على مايقوم به ثالوث الشر ( تركيا وقطر والسعودية ) على الامن في المنطقة و مايتعرض له الشعب البحريني من جرائم يندى لها جبين  الانسانية على يدي سلطته المتجبره  , وما يجري في سوريا من اقتتال دموي ابتعد كثيرا عما اكددته الشرائع السماوية ومبادىء الدين الحنيف وما قرارات الجمعية العمومية للامم المتحدة بلوائحها

الخاصة بحقوق الانسان ومايجري في الساحة العراقية فاق التصورالانساني واخذ منحى اخر لامد له ولاقرار  وفي العالم عموما من انتهاك يومي لحقوق الانسان ومسخ ادميته بقوانين جائرة وتسلط  اجرامي عدواني بين عرقي وطائفي يدمي القلوب, ان مرور ذكرى اليوم العالمي للسلام على بلدي وهو يعيش حالة الضياع وفقدان القيم وتسلط الشر وتآمر العنف واستشراء الفساد وتخريب النفوس كئيبة ثقيلة بوقع خطواتها الرتيبة وقادتها يحتفلون بهذا اليوم معبرين بخطبهم النارية التي فرغ محتواها من الجدية والحل على ما يتعرض له الشعب يوميا  يشكل يبعث القلق وهواجس الخوف و التشرذم وغياب الجدية بمحاربته ووقف نزيفه مما يدفعنا ان ندعوا

 الدولة لاتخاذ مايلي :-

1- استمرار عمليات ثأر الشهداء ومعاقبة المسيئين وفضح الفاسدين وانصاف المظلومين واحترام حقوق المغدورين وتعويض ضحايا الارهاب والمقابرالجماعية لزمن ولى وحاضر ماثل ومستقبلا آت .

.2-اغلاق الفضائيات التي تدعم الارهاب وتشجع على الطائفية وزرع الفتن بين اطياف الشعب .

3-الاهتمام بالتعليم واعتباره الاساس في بناء جيل وخلق بيئة صحية لانتاج جيل خالي من العقد الاجتماعية .

    مؤمنا بالتعايش السلمي واحترام حقوق الاخرين ..

4-تعميق مفاهيم حقوق الانسان ببرامج وورش وحلقات نقاش ودورات تعليمية لكافة المراحل والمستويات.

5- الاهتمام بدوائر الاصلاح الاجتماعي واصلاح المتورطين منهم ببرامج علمية مكثفة آخذين بنظر الاعتبار

   عوامل البيئة والتربية والعوز المالي ومرض الجهل .

6- خلق حالة من التواصل مع بلدان العالم اقليميا وعربيا وعالميا ضمن مبادىء حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للاستفادة في توظيف تجاربهم خدمة لبلدنا وتجربته الجديدة في هذا الجانب .

7- التأكيد على دور المرأة في بناء جيل متعلم وايجاد السبل الكفيلة الواجب توفرها لخلق جوا صحي تسوده

     قيم الاحترام والابتعاد عن العنف الاسري والمطالبة بحقوقها المشروعة لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع.

8- الاهتمام بالطفولة واعتبارها الاساس لانتاج جيل صحي وتوفيرالبيئة الصحية له من سبل العيش والسكن اللائق والتعليم المجاني والتغذية المدرسية وتخصيص راتب شهري له حتى لايكون عالة على غيره

وتنشا له خصوصية داخل عائلته وبين اقرانه ووسط بيئته.

10- اعطاء دور فعال للماكنة الاعلامية بمختلف وسائلها وعوامل تأثيرها لتكون بمستوى الطموح لمجتمع تسوده قيم حضارية بعيدة عن التسقيط والتهميش والتحفيز على العنف وتفتيت لحمة الشعب والتأكيد على وحدته واشاعة قيم الخير فيه لتنعكس على العالم اجمع لاننا جزء حيوي مهم منه .