نصف الحكاية

 

 

 

 

 

 

بعض نوابنا وساستنا ومسؤولينا لو تمت ترجمتهم إلى لغات العالم، ارجو كم لاتسخروا من امنيتي الوحيدة هذه ، فانا اعني ترجمتهم ، وليس نقل تصريحاتهم وخطاباتهم الى شعوب العالم ، واعتقد لو تمت هذه التجربة سيكونون السبب في اكتشاف علمي خطير ، إذ سيستخرج العلماء من جلودهم ودمائهم وعظامهم وانسجتهم - الدماغ ممنوع الاقتراب منه لاننا سنحتفظ به في متحف التاريخ الطبيعي - إنزيم " التبلد " الذي سيتم تصنيع حقن وكبسولات وشراب منه لمعالجة حالات الاكتئاب والتعاسة التي تعاني منها شعوب اوربا الغربية ومعها الامبريالية الامريكية ، حيث سيتمكن الإنسان الغربي من أن يبقى مبتهجا على الدوام وغافلا عن كل الماسي التي تحيط به حتى لو كان يعيش بـ " حي التنك " في منهاتن ، او في عشوائيات طوكيو ، تخيلوا كيف يمكن أن تنتهي إلى الأبد معاناة ملايين من المحرومين في المانيا من مرضى الإكتئاب بمجرد حقنهم بإنزيم " عباس البياتي " ، سيهبون من رقدتهم في عشوائيات برلين وبون وفرانكفورت ، ليخرجوا الى الشوارع مبتهجين بعطايا الحياة مهما حملت لهم من ماسي خطب " الاربعاء " للمستشارة ميركل .. طبعا ولا اريدكم ان تتخيلوا ولو للحظة واحدة ماذا سيحدث للنسوة في اليابان لو تم حقنهن بانزيم عالية نصيف .. سيتحررن بالتاكيد من عبودية الازواج وسيطبق عليهن العرف الاجتماعي الياباني الذي يقضي بطلاق المراة اذا كانت كثيرة الكلام .. ولا اريدكم ان تتخيلوا معي ماذا لو تم حقن نواب فرنسا بانزيم " خالد العطية " حتما سنجد برجيت باردو تسارع لانشاء جمعية لحماية " مؤخرات " اعضاء وعضوات الجمعية الوطنية الفرنسية من عبث الاعلام .


من يوميات "نصف الحكاية" للكاتب علي حسين