غابَ الزّمانُ وشمسُ الشّامِ لم تغبِ... شعر: كريم مرزه الاسدي |
قصيدة تشرين التحرير ( 65 بيتاً ) من البحر البسيط ، نشرت في الصفحات الأخيرة ، وهي أهم الصفحات لأكبر الصحف السورية والعراقية ، و قدم العماد الأول مصطفى طلاس للشاعر كتاب شكر وتقدير رسمي يشيد بمواقفه الوطنية والقومية مع رزمة كتب ثمينة من ضمنها (مرآة حياتي) للعماد نفسه ، وهذا قسم من القصيدة للذكرى :
صولاتُ تشرينَ لطفُ اللهِ للعــرب فوق الروابي لتخضعْ هامة الحقبِ
نحن الأبـــــاة فلا نرسو على وشلٍ والبحرُ دون أكفِّ الأُسْدِ في الوهبِ
يا واهبَ العُرْبِ مجــــداً غير مندثرٍ غابَ الزّمانُ وشمسُ الشّامِ لم تغبِ
ولنْ تغيبَ، فكلّ الأفــــــقِ مشرقها لا تألفُ الشّـــــامُ إلا شعــلة اللهب
أمجـــــادُ تشرينَ فــوق الشعرِ لألأةً لم يكتبِ المجدَ إلاّ بالــــــــدمِ العربي
لا يعرفون بـأنّ الشيــخ قامتـــــــــــهُ قد طأطأت زحلاً والقــــاعُ في الشّهبِ
الله الله لا ضعــــــفٌ ولا بـــــــــــددٌ جيلُ الأسودِ أسودُ الأرضِ في النوبِ
العزمُ فــــــــــي وحدةِ الأعضاءِ سالمةً والعجزمكمنهُ فـــــــي عضوها الوصبِ
مَنْ قاسَ بالعسجدِ المبـــــــــذول تربته عراقنا ليس بالمقيــــــــــــاس كالذهب
ولا الشآمُ ، فمــــــــــــــن أصلابنا مهجٌ بغدادُ اســــــــمٌ ، وعزّ الشام فــي اللقب
ثبتٌ على الحـــقِّ لا ميــــــــــلٌ لوجهتنا أبوابُ جلـّقَ كالحدباءِ فــــــــــــي الطلب
إنْ مسَّ شهبـاءنا ضـــــرٌّ يـــــزعزعـها سيجعـــــل ُ الله حـــــجَّ البيــت في حلــب
************************** لسنـــــــا هـــــواة حروبٍ ، إنما قـــــدرٌ أنْ ندفــــــــعَ الشـــرَّ والعدوان بالحـــربِ
نحـــــنُ السـلامُ لــــــنا رــزٌ نـــــــــردّدهُ في كلّ آنٍ وعنـــــد الحــلم والغضــــــب
هـــــــذي الحيـــاةُ على ساحاتنا هطلـب الخيرِ والفكر قد جــــــــــــادت بألف نبي
إنَّ العــــــروبة مَـــــنْ فـــــــي دمّهِ دمُنا ليس العـــــــــــروبةَ لحماً ميتَ العصــبِ
قدْ كان ســــــــلمانُ منْ آل الرسولِ عُلىً وأنزلَ اللهُ (تبّـــــتْ) فــــــي أبي لهـــــبِ
|