الى اين ؟ اوصلتنا الحكومة وماذا ننتظر؟

لقد اصبح  الحال في العراق يرثى له ولا نحسد عليه فتعددت المصائب والفتن وتنوعت وانتشرت!!

ولماذا وصلنا لهذا الحال؟ لماذا اصبحنا لعبة بيد هذا وذاك؟ لماذا اصبحنا اضحوكة امام الجميع؟ هل نسينا كيف يجب ان يعيش كل فرد عراقي؟ عليه ان يعيش بكرامة ، بحرية ، برفاهية دون فضل لاحد عليه ولكن الواقع ان كل واحد منا اقتنع بحاله المأساوي وسكت حتى لو لم يكفيه الدخل الشهري المخصص له وفضل ان يخرج ليعمل عمل ثانوي (يركض وما ملحك !! ) على ان يطالب بحقه فالأخير اهون عليه من اعلاء صوت الحق (يكول عمي خل ناكلنه خبزه!!) هل اصبح هم الجميع ان يشبع بطنه وينام (كالبهائم) ولن يسال عن حال غيره حتى وان لم تتوفر له لقمة العيش حتى وان بقي دون مسكن ليجمع عائلته

وأيضا لو مات المئات (تفجير، قتل، تعذيب) كل يوم لن يتكلم!! لو رأى الجرائم امام عينه لن يتكلم!! لو سرق مال الشعب ونهب واعطي لدول الجوار لن يتكلم!! لو عمل المفسد ما عمل من فساد وتحريف للدين وادخال ما يشاء من افكار واعمال منحرفة ومخالفة للشريعة السماوية لن يتكلم!! لو انتهكت اعراض الناس امام الملا لن يتكلم!! لو اعتقل الاف الابرياء ظلما وعدوانا لن يتكلم!! لو انتشر الفساد وتغلغل في كل عروق الامة وترى جميع من يعمل في الحكومة الى اكبر شخص فيهم فاسد وسارق ومحتال لن يتكلم!! (يخاف على نفسه !!)

لو لم نكن هكذا لما كنا لعبة بيد الحكومة اليوم فقد اخذوا يلهون ويتسلون بالشعب وهم يخترعون ويألفون القصص بين الحين والاخر فعندما ينتهي مفعول الاولى ينزلون الثانية للشارع وهكذا لن ينظر لأفعالهم احد مثلا عندما انتهى مفعول الغاء البطاقة التموينية وسكت عنها الشعب واعيدت لمصالحهم الشخصية جاءت قصة الصفقات المضروبة للأسلحة وعندما هدأت هي الاخرى ظهرت مشكلة النساء في السجون العراقية ثم المناطق المتنازع عليها وهكذا الواحدة تلو الاخرى ليلهوا هذا الشعب المسكين الذي يضحك عليه بأبسط الاعمال المفبركة

وعندما يظهر احدهم على شاشات التلفاز يبدا بالسب وشتم واتهام كل من يعترض طريقه وتحميل المسؤولية لغيره ليظهر امام الناس الشخص الصادق في اقواله وافعاله النزيه الذي يعمل بمرضاة الله سبحانه وتعالى مع انهم تنزهوا عن كل هذه الصفات ونسوا دينهم وباعوا ضمائرهم وغرتهم الحياة الدنيا

فماذا سنقول؟ هل سنسألهم لماذا تفعلون هذا؟ كلا لا فائدة فالكل يعمل لمصالحه الشخصية ولن يلتفت لهموم الشعب عجيب!! وهل يمتلك الوقت الكافي لينزل للشارع ويضيع وقته بدل هذه الاعمال السفيهة برأيه يذهب ليرى مصالحه ومصالح اهله مثلا (يشتريله قصر في احد الدول ، يخمطله صفقه والناس نيام ، ينهبله بنك ويشرد ، يشوفله زلفة على واحد من جماعته تفيده كورقه ضده وكت الحاجة كما هو عمل المالكي ، يشوف حصته من العملية شكد ،ووووو)

فاين مصيرنا ومصيرهم ألا نخاف على انفسنا من الهلاك ونحن نسكت عن كل افعالهم الاجرامية فمتى سننهض؟ وهل خافوا هم من الله واتقوا شر اعمالهم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم؟ واني اشك ان يكون احد في حكومتنا الحالية له قلب حتى ليكون سليم!!