لقاء على غير موعد !

 

 

 

 

 

 

لم نكن قد إلتقينا منذ زمن طويل ، كان يحمل خبر سيئ من وجهة نظره ، ( هل علمت أن القناة إيها التى يملكها الاعلامى غريب الأطوار قد عادت الى البث مرة أخرى ؟! ) ، نعم .. قرأت ذلك فى الصحف !

 

الخبر سئ فعلا .. إلا انه له جانب آخر قد يجلب بعض البهجة المفقودة ، فبقدر إستهانتها بالمعايير الاعلامية والمهنية .. فإنها تجعل الكثيرين يضحكون من سقطات مقدمى برامجها و المادة الاعلامية المختلفة تماما التى تقدمها ، لقد ملّ الناس من قنوات الافلام والمسلسلات نظرا للتكرار المستمر للأعمال السينمائية والدرامية حتى بات الناس يحفظونها ، حتى القنوات التى تصف نفسها بأنها كوميدية تقدم برامج فى غاية الملل و السذاجة، ثم تطلب من المشاهدين ان يضحكوا .. من أول نظرة !

 

لقد بات الضحك عملة نادرة هذه الأيام ، إمتعض قليلا من كلامى ، لكنه سرعان ما أشار إلى أن مدى الانحطاط التى يظهر فى كثير من كلمات صاحب القناة ، بل وحتى ضيوفه ! ــــ كلامك مضبوط ، فصاحب القناة هو مذيعها الأول و ضيفها الأول ، وعندما يكون غائبا عنها فإنه يكون أول المتصلين بها تلبفونيا ، وهو نجم الأفلام الوثائقية و الفواصل التى يتم بثها ، حتى أنه المستحوذ الأول على البث المباشر من خارج القناة حيث يتم إذاعة مسيرات التأييد المرفوع فيها على الأعناق ! ، ونادرا لو وجدت مذيع يقدم أى برنامج سواء كان رياضى او فنى أو حتى خاص بالعلاقات الزوجية الا و يمدح فى شخص الاعلامى الدكتور صاحب القناة .

 

(يضيف مستغرباً مما حدث : القناة مُنِعَت من البث أكثر من مرة ، لكن المرة الأخيرة كانت غير متوقعة على الاطلاق !) ، نعم .. هذا صحيح ، يقال أنه قد تطاول على بعض الأكابر، فكان لزاماً أن يتم تأديبه ، (كان من الممكن أن يتم تنبيهه دون غلق القناة و وقف البث ) ، لا .. هذه الدبلوماسية قد لا تفيد مع الوضع القائم ، فالسياسة المتبعة ألان هى : إضرب المربوط و السائب حتى يخاف الجميع !

 

(الرجل معذور .. دائما ما تسقطه الأنظمة الحاكمة من حساباتها بالرغم مما يفعله تمسحا وتقربا منها ، كان هناك عشم بأن يكون وزيراً للاعلام فى الحكومة الحالية ) ، قد تكون الأنظمة هى المعذورة من أنه يؤيدها وينافق رجالها ، فهو يضيف على كاهلهم أحمالا قد لا يطيقونها ، فالطفيليات كائنات دقيقة لكنها تتطفل على الجسد وتجلب له المرض ، فما بالك إذا كان الجسد مريض بالأساس !