الكتاب – قصة قصيرة... بقلم: حسين علي غالب

 

 

 

 

 

 

يحمل تلفازه الكبير و الثقيل إلى سطح المنزل .

تصرخ زوجته و أطفاله الصغار بصوتا مرتفع : لا أرجوك لا .

لا يهتم رب الأسرة بأحد و يقول و هو يبكي : الآن سوف أنهي جزءا من واقعنا الأليم.

بعد انتهاء كلامه يرمي رب الأسرة جهاز التلفاز و يتحطم جهاز التلفاز إلى قطعا متناثرة في ساحة البيت .

يتوقف رب الأسرة عن البكاء و يقول : الآن قطعت الحبل الذي يربطنا بواقعنا الأليم فلنفتح صفحة جديدة مع الحياة .

ينزل رب الأسرة من على السطح بعدما نجح بما أراده و يجتمع حوله زوجته و أطفاله الصغار .

يتقدم نحو غرفته و يقدم لكل واحدا من أفراد أسرته كتابا مختلفا .

يشعر الأطفال الصغار و زوجته بالاستغراب من فعلته فتقول زوجته له : هل حطمت جهاز التلفاز لكي تعطينا كتبا ..؟؟

فيرد الزوج وهو متفائل و فرح : نعم لكي أغسل عقولكم من مشاهد القتل و العنف و الدمار فلقد تشبعتم منها .

لم ترد الزوجة على زوجها فهي لم تفهم منه أي شيء للأسف الشديد رغم وعي زوجها الشديد.