نصف الحكاية

 

 

 

 

 

 

بعد سلسلة من الإستشارات التي تنافس بعضها بعضا في الفشل، قرر مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة عامر الخزاعي أن يجرب حظه في النجاح بالهتاف لنوري المالكي لانه حسب تعبيره صاحب " التوقيع الاحمر " الذي قضى على الدكتاتورية واخرج المحتل وارسى دعائم دولة القانون .. مطالبا الجميع بعدم التطاول على مقام جهاد ونضال فخامة رئيس الوزراء ، فشمس انجازاته لايمكن ان يحجبها غربيل .. ولو فكر السيد عامر الخزاعي قليلا لاكتشف أن وجود مستشارين هواة وغير أكفاء مثله إلى جوار رئيس الوزراء ، هو أكبر تطاول على الوطن وتجاوز في حق الشعب العراقي ، لذلك ومن باب التجاوب مع نصيحته " الحمراء " أكرر دعوتي له بخدمة الوطن وإتخاذ قرار تاريخي يتم فيه تبادل المواقع بينه وبين قدوري ابو الباقلاء – مع احترامي الشديد لمهنة الرجل - ليصبح قدوري مستشارا لرئيس الوزراء ، ويصبح الخزاعي 
" الشيف " الخاص لمطاعم قدوري . 
لا ادري اين قرأت هذه العبارة ، لكني أتذكرها جيدا وارددها كل يوم ، حين اشاهد احد المسؤولين يطل مبتسما من على شاشة احدى الفضائيات العبارة تقول : " في المجتمع الذي يدمر كل الكفاءات ، تكون الكفاءة الوحيدة لقادة البلاد هي تدمير المجتمع " ، فهل قرأ الخزاعي هذه العبارة وقرر تطبيقها .. اشك انه يقرأ .. لكنه حتما موهوب في تدمير حياتناًٍ ؟.