( ابن طكَعان).. شي ميشبه شي

 

 

 

 

 

 

موقف العراق من رياضته يذكرني بنزال للملاكمة من الوزن الثقيل اقحم فيه العملاق الاسمر جو فريزر بأبنه قليل التجربة الى حلبة الثور الهائج مايك تايسون, حيث ابرح تايسون الولد الصغير لفريزر ضربا في زاوية الحلبة التي تحولت الى مقصلة سالت عليها دماء الولد الصغير, مشاهد دموية ودموع لا تشفي غليل سالت على خدي العملاق الاب فريزر وهو يرى نفسه وقد اقحم بأبنه خطأ الى معركة  غير متكافئة البتة, لم يستفِق من الصدمة الا بعد صرخة أطلقها على مدربي ابنه, (ليرمي احدكم منشفة الانهزام), فكانت منشفة الهزيمة في تصورات فريزر هي لحظة انتصاره لحماية ابنه,  هكذا حال العراق ورياضته, مجاميع من خيوط متكورة حول نفسها, ليس لها بداية او نهاية, حبال من الكذب التي لا تنتهي عند المثل القائل (حبل الكذب قصير) فللكذب بالرياضة العراقية حبال طويلة كثيرة موصولة الواحدة بالأخرى اقصرها اطول من عمر المأساة, وطن اقحمه من لا يعلم ارثه الى حلبات صراع تلقى فيها لكمات انهكت قامته, حكايتنا والعراق وحظر التجوال في ملاعبه, هي ام الكبائر في قاموس الكذب الرياضي, اما سيناريو هذا المسلسل الطويل فتثير السخرية حد البكاء, حيث ماذا يعني ان تصوت اللجنة التنفيذية لـ(فيفا) بالأجماع على قرار الحظر, وما هو دور الشيخ ابن طكعان الذي منحناه ثقتنا لمساعدة العراق في تلبية متطلبات ناخبيه, وسؤال أكثر تعقيدا من شرنقة الحظر هو موقف الاتحاد العراقي اللا لون له في التعاطي مع حيف وقع على هذا الوطن, حزورة خليجي البصرة , مذبحة اخرى لا يحتملها الضمير الحي , وبقراءة بسيطة عما تحتاجه كرة القدم العراقية خلال المرحلة القريبة السابقة والحالية, تتمحور في حاجتين مهمتين لا ثالث لهما من المجتمع الكروي الدولي, الاولى رفع الحظر الظالم عن ملاعبه, والعامل الثاني هو ضيافة خليجي التي ترتبط بشكل مباشر في تحقيق العامل الاول , على هذه الطاولة كان يجب ان تثبت مرتكزاتنا, وفيها ومنها تتابع الخطى , واجزم ان خطوة الانتخابات للاتحاد الآسيوي, كان يجب ان تكون الاولى لو كانت ذات نيات صادقة من كل الاطراف للوقوف مع كرة القدم العراقية من جانب, ومع العراق بوصفه العام من جانب آخر, والسؤال الآن من يتحمل المسؤولية بالعبث في مقدرات العراق؟ وهل مازال اعضاء الاتحاد العراقي كما هي عادتهم, ان يكيلوا الاتهامات الى قوى الشر التي  في كل ازمة يعلقون شماعة اخفاقهم عليها؟ سادتي الاعضاء انهار المسرح من اركانه, تذاكر التهريج تناثرت, ستارة المسرح تمزقت, جعبة الحاوي نفدت, ابواق ضجيج الكذب تعطلت, لا جمهور لكم والعراق قادم شئتم ام أبيتم .