داعش هو أسم مختصر يجمع دولة العراق الإسلامية مع دولة الشام الإسلامية إتفاق إرادة القتلة تحت هذا المسمى الذي صار يشق طريقة الى الإعلام بنهر يومي من دماء العراقيين . والخضراء هي المنطقة المحصنة التي انشأتها قوات الإحتلال القذرة لتكون مركزأ لحكومة المالكي وسكن كبار المسؤولين وغالبية عناصر الطبقة السياسية وسماسرتها وخدمها . داعش والخضراء تستدعي الذاكرة لإستحضار قصة داحس والغبراءمن التاريخ الغابر ، وهي حرب استمرت نحو أربعين سنة بين فرعين من قبيلة غطفان ، وداحس والغبراء اسمان لفرسين تنافسا في سباق ووقع سوء تحكيم بينهما فحدثت الحرب وتقاتلت القبيلتان وسقط فيها آلاف لاتحصى من الضحايا ، بينما بقي الفرسان في مأمن من القتل ..!؟ الآن داعش تملك قدرا من الإمكانات اللوجستية لتطبيق استراتيجيتها الناجحة بإحتلال الخضراء وإخضاع الحكومة لسلطتها ، بعد ان اخضعت مدن مثل الموصل والأنبار ونصف ديالى ونصف صلاح الدين واجزاء من بابل وكركوك ومحيط بغداد ، وقد صعدت من عملياتها في تفجير يومي يحاول ايقاف الحياة في بغداد وتحويلها الى جبهة قتالية حتى تتمكن من عزل الجمهور والإستفراد بالحكومة الفاسدة والعاجزة عن المقاومة وحماية الناس . المشكلة كبيرة وغير منظورة للعامة الذين استسلموا لقدرهم البائس للأسف، وأي قدر اسود أوقع العراقيين بين فكي الفساد والإرهاب ، حين يتنافس داعش وأزلام الخضراء على أرواح الناس . المفارقة ان الأحزاب الحاكمة في الخضراء هي الأخرى إسلامية ، وتقاتلها داعش بتنظيمات إسلامية إجرامية . الأولى فاسدة والثانية أرهابية مجرمة ..! تناظر بنيوي ليس بعيدا عن موت أجدادنا في داحس والغبراء..! الحكومات الفاسدة سبب ضياع الأوطان ، هكذا يقول التاريخ ..! أي كارثة دموية وضعتنا فيها امريكا وهربت ، أنها جريمة قتل وطن ..! فاجعة ضياع وطن بين انياب داعش وفشل حكومي لم ينتج غير الفضائح . حكومتنا عاجزة ومنهمكة بفسادها ، وبرلماننا الأغبر نصفه بالحج ، وداعش صارت تقتل وتفجر بكل مكان في العراق ، والضحايا أناس عزل أبرياء وسط فرجة وصمت العالم . لم يبق للعراقيين سوى ان يصرخوا في كل مكان لأيصال صوتهم لأنقاذ ماتبقى من شعب أعزل . تظاهروا في المدن الأمريكية والأوربية والعربية كما يفعل السوريون والفلسطينيون . حركوا المنظمات الدولية ، تحركوا للخلاص من هذا الوباء القاتل . المهمة الآن للشعب ، يجب ان ينهض للخلاص وتحرير الوطن من الفاسدين والأرهابيين .
|