أخوة يوسف |
يمكن تلخيص وصف العمليات الارهابية التي تسهدف المواطنين العزل في المناطق السكنية بانها لعبة شياطين ومجازفة صبية انتجتهم اللحى الوسخة المتطرفة البعيدة عن كل القيم البشرية ، لحى اشترت الدينار مقابل الضمير، تتقن صلاة الليل لكنها ت...تقن اكثر قطع الرؤس وتتقن قراءة التأريخ الأسلامي كيفما تشتهي ، فهي تحاسب الناس على خلافات الاسلاف من دون أن تعرف مدى دقتها . يقابل ذلك نظام سياسي فيه شخصيات كثيرة لاتستطيع أن تكون قادرة على إدارة الدولة ولاتفقه سوى فكر المؤامرة لديها السياسية لعبة هواة وجواز سفر دبلوماسي وامتيازات ورواتب مغرية ونساء ليال حمراء وسيارات مصحفة والعراق بالنسبة لهم ليس اكثر من سوق للعمل. عشرة سنوات مضت والدم العراقي يُسال على يد المجاميع الارهابية التي انتشرت في كل المدن وعبرت مفاهيم المذهبية والمناطقية وحتى الدينية والانتحاريون يتكاثرون علينا من كل حدب وصوب ليتعشوا في الجنة، و ماتزال الكتل السياسية نائمة تعاني من سبات دائم وخلافاتها اكثر من توافقتها لاهم لها سوى اقرار قوانين تنفعها حزبيا ً وسياسياً . لنفكر بشي ء من الواقعية ونطرح بعض الاسئلة بعيدا عن التلميع لهذه الكتلة السياسية او تلك، ماذا يعني انفجار 11 سيارة مفخخة خلال ساعتين ؟ ولماذا تصر القوات الامنية على اتباع خطط تقليدية ومكشوفة وغير مجدية ؟ وماسبب استخدام اجهزة كشف للمتفجرات مزيفة ؟ ، وماتبرير أن يولي القائد العام للقوات المسلحة شخصيات امنية غير كفوءة مسؤوليات امنية كبيرة ؟ وماتبرير غض القيادات الامنية العليا النظر عن التفجيرات التي تحدثت يوميا ؟ وماذا يعني أن تنشغل الحكومة بطرح مبادرات سياسية دولية كمبادرة الزواج المنقطع بين ايران وامريكا ؟. هذه الاسئلة المحيرة والكبيرة يفترض ان يجيب عنها الشعب المذبوح بوضوح عبر الانتخابات المقبلة وان يغير الفاسدين من السياسيين الذين ليس لديهم وقت سوى اصدار بيان مشترك بعد كل يوم دام ملخصه "رحم الله الشهداء والخزي والعار للمجرمين "وهل يكفي ذلك !؟ لاحل امام الشعب سوى استبدال اخوة يوسف الجدد بأخرين انقياء القلوب والافعال يتألمون لجراحه ويتحسسون همومه ومن بيئته ليضعوا حدا لمسلسل ابادته اليومية ..ليس لدينا خيار غير ذلك .
|