هيه هيه مخبل

 

في الوقت الحالي  نحن لانحتاج لاعادة البنى التحتية بل نحتاج الى بناء المواطن العراقي فأنه خاوي تماماً ومدمر, سياسة النظام السابق  وحروبه مسخته ومسخت اخلاقه وأن بقى فيه باقي فأن الاحتلال والاحزاب الطائفية  اجهزت على ماتبقى

 الاخلاق ومراعات حقوق الاخرين انعدمت فلا للاخوة والصداقة معنى ولااحترام لحقوق الجار ولا احترام للدين ولا للطوائف ولا للمذاهب , لم تكن كل هذه البذاءة واضحة لنا  الا حين ظهر علينا ثائر الدراجي ورطهُ القليلون الادب والمعدومبن الضمير , ظهر وهو يلعن الخليفة الثاني جهارا نهارا وفي معقل لطائفة تحترم وتقدر الخليفة الثاني اي وقاحة واي استهتار بالقيم هذا , لكننا لا نعول على هذه النماذج بشيء ولكن اين كانت القوى الامنية التي كانت ترافق هذه الحشود ونحن نعلم ان الحشود المليونية دائما تحميها وتحرسها القوى الامنية والعسكرية حتى لايعتدي عليها  الارهابيون , هذه القوى الامنية هل هي مكلفة بحماية طرف واحد و طائفة واحدة , ام ان مهتمها حماية العراقين جميعا , الا يمثل ثائر الدراجي خطرا على السلم الاهلي  , الا يعني انه جاء متعمدا الى الاعظمية للسب والشتم واهانة طائفة اخرى , الا يمثل الدراجي هذا فتنة ونحن نعلم ان الفتنة اشد من القتل  , هل كانت القوى الامنية تشاهد وتسمع وهي مكتوفة الايدي وهل كانت مأمورة , انه فعلا لامر بائس ومنحط . وسؤالنا الاهم هل قُتل الدراجي بالتفجير ام انه سلم منه ,  ومات الابرياء مثلما سلم منه الذي قام بالتفجير يعني كلاهما ينعمان بالحياة ومات الابرياء الذين ليس لهما علاقة لا بالدراجي ولا بالارهابي , انها مهزلة , بل انها ام المهازل  فاذا كنا نخشى الارهاب صرنا  الان نخشى الجيش والقوى الامتية لانها لاتفعل شي او انها متواطئة  

 

 

ثقافة الفتنة تتوغل في مجتمعنا وثقافة القتل تترسخ يوما بعد يوم وفقدنا كل نواميسنا واخلاقنا بفضل الاحزاب الطائفية , كنا في السابق  حين يفقد شخص عقله ويأخذ بسب الناس  نصرخ عليه ونقول له (  

  هيه مخبل , هيه مخبل ) ونضحك عليه ويذهب  من غير عودة لأن المجتمع كان متماسك ومثقف ولايعير اهمية للمجانين والطائفيين  , اليوم المجنون صار سيد الموقف و بسببه يُقتَل الاخرون بالمفخخات والانتحارين والانكى من هذا  صاروا المجانين هم يصرخون على العاقل والوطني ويقولون له  ( هيه هيه وطني ... هيه هيه وطني )