ثقافة أمّةٍ تبدو بفلمٍ!!.. د.صادق السامرائي |
رأيتُ الصوتَ واللونَ المنادي برائعةٍ من الفكر الريادي
بأفلامٍ تمثلنا فنرقى لعاليةٍ بآفاقِ التلادِ
ثقافة أمةٍ تبدو بفلمٍ يصوّرنا بآلاتِ الفؤادِ
وتمثيلٍ وإخراجٍ وفنٍ وإظهارٍ لخافيةِ العِمادِ
معللتي بشافيةٍ لروحي أرى أملا بآهاتِ البلادِ
ومُنطلقا لإبداعٍ أصيلٍ يذكّرنا بساطعةِ العَوادِ
هي الأمم التي عَزمتْ ستحيا وتعلو رغمَ ويلاتِ الشدادِ
تضمّ فنونها في رحم أبقى وما تعبتْ من الوثبِ الجواد
بما ملكتْ تصولُ على مُناها فيأتيها بأطباقِ القصاد
حبيبةُ فننا والفنُ نبضٌ يغذي النفسَ من فيضٍ الودادِ
ويعتقها من الهمّ المُحلّى بخيباتٍ وأوجاع البِعادِ
لنا فنٌ يؤالفنا فنحيا كعائلةٍ مُباركةِ السَعاد
فكلّ جروحنا تُشفى بفنٍ لأنّ الفنَ مَضمونُ الضَمادِ تعالوا نحو قائلةٍ بعَضدٍ وضمٍّ على ضمِّ اتحادِ
فهيّا نحو مَنهلنا وهيّا لواعدةٍ بمُبهجةِ العِباد
نفاديها بما فينا جميعا وإنّ الخلدَ في طلب المراد
يعيشُ الفنُ ما وُجدتْ قلوبٌ تساقيهِ بأحلام اتقادِ
فلا تعتبْ على وطنٍ مُدمّى من الأوجاع مسجورَ السُهاد
إذا عزّتْ بلاسمُها وغابتْ نعالجُها بأفلام التشادي
تحية وامقٍ يحدوه جرحٌ من الحبّ المُزكى بالحياد
فدعني في هوى وطني وأمّي ورائدة التواصي والتهادي
وعِشْ أملا تبدّى مثلَ قطرٍ يواصل أرضنا أمّ الجلاد
فهذا الحبّ ينبوع التصافي يزودنا بواقية التصادي
وما ذهبتْ وما نكرت هواها لأنّ الفنَ شلالُ ارتفادِ
فذي الأممُ التي وردتْ علاها تساقتْ من جميلاتِ الغِراد
وعاشَ الفنُ عنوان ارتقاءٍ لمبتدعٍ برائعةِ انفرادِ
بأندلسٍ ألا نبغتْ رؤانا بحمراءٍ كجمّان القلاد
فقلْ وطني بمتحوفِ افتنانٍ يوافينا بصادقةِ امتدادِ
ويحيينا ويرفعنا لشأوٍ ويمنحنا إرادات القيادِ
تغنّى في مَفاتنها ومنّي ولا تسألْ عن الزمن المُعاد
عيونُ الروح من شبقٍ لضوعٍ تجاهرنا بألحاظٍ جدادِ
فطِبْ نفسا إذا سَطعتْ وجوهٌ تبادلنا مَسرّاتَ البُغادِ
* ألقيت في إحتفالية ثقافية بالسينما العراقية في المركز الثقافي العراقي بواشنطن بتأريخ 4\10\2013 |