خراتيت تافهة و مليشيات هايفة تضر بسمعة الشيعة العراقيين

 

 

 

 

 

 

نحن لا نرى أية بطولة أو شجاعة في خروج مجموعة من خراتيت تافهة وجبانة ، معربدة في شوارع الأعظمية في بغداد شاتمة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أو زوجة النبي عائشة بنت أبي البكر الصديق ، و ذلك بدوافع طائفية و استفزازية واضحة ، و عرض عضلات بلاستيكية لا تخيف حتى الأرانب!!، و و بأسلوب هو أقرب إلى جبن و رعدنة منه إلى بطولة أو شجاعة ..
فأولا : لا يجوز قطعا ــ شرعا ولا تحضرا ــ سبّ أو شتم أو تشهير بميت أو ميتة مهما كان خطأهما أو حجم جرمهما أو عدم وجود ذلك ..
ثانيا إن الرجولة والبطولة و الشجاعة الحقة تقتضي ملاحقة و مواجهة الإرهابيين الحقيقيين و أصطيادهم و اقتناصهم و قتلهم وتخليص الشعب العراقي من جرائمهم و تفجيراتهم اليومية ، مع العلم بأن مناطق و أوكار تواجد هؤلاء الإرهابيين معروفة للقاصي و الداني ، فلماذا لا يذهب هؤلاء المهرجين الشتامين الرعاديد إلى تلك المناطق لمواجهة الإرهابيين بدلا من هتافات الشتائم و السباب ضد المواطنين الآمنين ..
بل الأنكى من كل ذلك أن يتعرض بعض من أهل " السنة" القاطنين في المناطق ذات الأغلبية الشيعية إلى عمليات قتل و تهجير من قبل بعض الميليشيات المعروفة بولائها للنظام الإيراني بينما من المفترض أن يتمتع هؤلاء ــ كالأقلية مكونة من بضع عائلات فحسب وسط مئات ألوف من الشيعة ــ بحماية الأغلبية الشيعية ــ طبعا ـــ وبالعكس أيضا صحيح بالنسبة للأقلية الشيعية القاطنة في مناطق الأغلبية : السنية " و الذين يتعرضون لعمليات قتل و تهجير أيضا :
فكل القوانين والأعراف و المبادئ الإنسانية و القيم الاجتماعية و الأخلاقية سواء منها الدينية أو الوضعية تدعو و تطالب بذلك ..
بطبيعة الحال نحن لسنا هنا في صدد الدفاع عن هذا المكوّن العراقي أو عن ذاك ، لكوننا ننظر إلى جميع المكوّنات على إنها تتكون من مواطنين العراقيين فحسب ، و بغض النظر عن انتمائهم الطائفي أو القومي ، غير إننا نظن و نعتقد بإن مثل هذه الهتافات و الاستفزازات وعمليات القتل الآنفة الذكر تضر بالدرجة الأولى بسمعة الشيعة العراقيين في انظر العالم ..
لماذا ؟...
لأنها ستطمس متغطية حجم ضحاياهم المتساقطين يوميا بالعشرات بفعل تفجير السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية الجارية على قدم و ساق ضمن نطاق تطهير مذهبي واسع و متواصل !!..
لذا فأن هذه الخراتيت و المليشيات لو كانت شجاعة و باسلة و جريئة حقا لتصرفت مثل تنظيم القاعدة ، في إطار من ردع متوازن و داهمت السجون و المعتقلات حيث عتاة خطيرين جدا من جزاري و سفاحي القاعدة " و أمرائهم وعبيدهم " من لف لفهم ، و لأعدمتهم فورا لتخليص الشعب العراقي من شرورهم وجرائمهم وحشيتهم غير المتناهية ..
ولكن هذه الخراتيت و المليشيات المدعومة من قبل النظام الإيراني ، ليس هدفها الأساسي مواجهة الإرهاب التكفيري أو البعثي بقدر ما هو السعي الحثيث إلى تعميق الفوضى السياسية و الأمنية أولا و من ثم الإساءة البالغة و المضرة إلى سمعة الشيعة العراقيين ثانيا و تصوريهم في نظر العالم و كأنهم يضطهون الأقليات العراقية ألأخرى بينما، هم الذين يقدمون العدد الأكبر من ضحايا الإرهاب .