السياسيون مليونيرية وبخلاء |
معظم سياسيينا مليونيرية. وبعضهم كانوا مليونيرية قبل سقوط صدام وتوليهم السيطرة على أموال العراق. فقد قبضوا من دول خليجية ومن أمريكا ودول أخرى عشرات الملايين من الدولارات لتنظيم معارضتهم لصدام وبذلك بدأ العمل السياسي يتحول الى تجارة رابحة وانعطفت من المواقف والالتزامات السياسية الى تجارة سرية بالملايين. في رمضان الماضي اضطررت بعد ضغوط من أصدقاء لتلبية دعوة إفطار لأحد السياسيين المليونيرية. كان احد المضفين من أقاربه يسأل المدعوين واحدا واحدا: هل أنت صائم أم لا؟ ولما سألني نهرته وامتنعت عن اخذ الصحن الذي كان يقدمه، فقال انه يسأل لان الشوربة قليلة لا تكفي فهي للصائمين فقط. كيف تريدون من بخيل . يقدم إفطارا ناقصا لمدعوين وفي شهر كريم، يحكم العراق مثل هذا أن يلبي مطالب شعبه ؟ لدينا يكون السياسي مرتزقا على أبواب مخابرات دول شتى ثم يستولي على المال العام ويبرز مخالبه ضد كل مواطن يطالب بحقه وحينذاك نعرف أن مثل هذا السياسي مكانه خطأ وإصراره على الاحتفاظ بمكانه هو صراع بين الشعب وبينه فأما هو وأما الشعب. لقد سرقوا حتى وظائف الخدمة المدنية ثم يطلع نائب بعثي إسلامي أصبح مكروها على كل مواقع الفيس بوك ببدلته الخاكي سابقا وبربع لحية ( سكسوكة) ونفس الشوارب التي تحولت من شوارب بعثية الى شوارب إسلامية، ويدلي باستمرار بتصريحاته الارتزاقية حاليا ليقول لا فقر في العراق. وهذا قد ينطبق عليه إذ تحول من حمّال حقائب لشاعر صدام إلى نائب ومسؤول ثقافي يستطيع ابنه الصغير صرف أربعة ملايين دينار أموي ويريدون أن لا يخرج أبو ذر ليشهر سيفه. لقد ظلت الدولة العربية الإسلامية تتحدث طوال أكثر من ألف وأربعمائة سنة عن القران دون أن تحكم به. أما العدالة في القرآن فقد بقيت في أرشيف النبي بعد وفاته تداولها خليفة أو اثنان ثم طويت وختمت بالشمع الأحمر باعتبارها من المحرمات. أما العقل الذي ورد في القرآن باعتباره البرهان والمعيار فقد خرج من رؤوس العرب والمسلمين واختفى في الطبقات الجيولوجية وتحلل مع النفط فلم يعثر عليه المنقبون حتى الآن. |