المالكي.. نظام حجري وجبّ إستبداله..!!

 

تتمحور نقاشات مؤسسات صُنع القرار- الأميركي الأوروبي- حول كيفية تدارك الأُمور في العراق ومنع إنصرافه لحربٍ أهلية تستلحقه بجغرافية إيران، وتأتي على مصالح الغرب قبل مصالح هذا البلد. وكيفية إبقاءه- نصف وطن- يعيش الحالتان معاً (عنف) مفرط و(أمن) منضبط.
إحدى محاور النقاش مقتنعة بأن الثورة العراقية التي تنازل بعضُ قادتها الحاليين لنظام المالكي، ستبتلعه وتنجب غيره من رموز ليسوا بطارئين على الثورات وإسلوبها- السلمي والمسلح-. وهؤلاء أي- القادة الجُدُد- لن تنتهي ثورتهم حتى ينتزعوا النصر من يد الطُغاة.
يستمر النقاش بطرح الثورة في العراق وأحداثها سؤالاً يتجاوز الواقع إلى المستقبل: ماهو النظام الأفضل الذي يستوعب أطياف الشعب العراقي ولاتشعر معه طائفة بالغُبن أو الخروج..؟!
يستدركون القول.. لا أحد يجهل أن هنالك مكونات مختلفة ومتعددة للشعب العراقي. فهنالك الأكثرية العددية والأكثرية الوطنية. بينما فرق شاسع. وهنالك الغالبية العددية والغالبية الوطنية. وهنالك نقيضهما أكثرية وأغلبية بلا نفع تضر بمصالح الجميع. تنتمي للعصر الحجري. يملثها المالكي في السلطة. تفكيرها عطل مشاريع الجميع. تقدم المفاسد على المنفعة العامة.
ويمضي صناع بالنقاش.. سؤال المستقبل مطروحاً لأن الخروج من نظام طائفي كنظام المالكي لا يكون بالدخول في نظام آخر أكثر طائفية. لتجاوز ذلك. يجب دمج الاكثرية والأغلبية والأقلية في نظام عيش مشترك لايهمش أحد. نظام متنوع يمثل وطن متنوع لا تشكو بعض أطيافه أو تخشى المجهول والمستقبل. فتبقى أسيرة الحاضر والماضي. نسخ نظام قادم عن النظام القائم ولو بلعبة الإقتراع الممسوكة أُممياً، سيثير واقعه حرباً أهلية ستدمر بقايا وطن إسمه العراق. ومعه كل معالم الحياة في المنطقة، هذا الوطن يحتاج لصيغة أُخرى تتجاوز الواقع والبدائل المطروحة. لا نتحدث عن الغد- ونقاشهم لمشروع الإنقلاب والتغيير مستمر- نتحدث عما بعده. النصر العسكري يقيم حكماً ولايقيم وطناً جديداً. مطلوب من ذوي الفكر والخوف والحب للعراق أن يجترحوا صيغة وطن جديد لا يشعر معه أي مواطن بأنه مضطهد.. أو (ذمّي) بسبب هويته وديانته وطائفته لا بسبب فعله وفاحشته. نريد عراقاً كله لا جرءاً منه. نريد حكماً وطنياً وبدائل وطنية. نريد نصر لعراق ولود لجيل يشبك مصالحه مع مصالحنا. لا لفريق بذاته. أو عراق (نصف عقيم) يلد بالتطعيم طاغية جديد خارج الرحم.
تعليق:
قالها (سقراط) العظيم:
الثورات يخطط لها العقلاء.. ينفذها الشجعان.. يستفاد منها الجبناء