لم أكن في يوم ما طامعا بالمنصب أو كان هدفا لي أو غاية اطمح لها، فمنذ اللحظة الأولى لجلوسي تحت قبة البرلمان كان هدفي الأساسي هو ان أكون خادما" للشعب العراقي بكل طوائفه لأني ابن المعاناة فأنا من جيل الحروب والحصار وعشت المحنة والألم مع هذا الشعب الذي اكتوى بنار الحروب وذاق مرارة الحصار الجائر الذي أطبق على هذا الشعب حتى أصبح رغيف الخبر معجونا بدموع الحسرة واليأس.
أنا ابن المناطق المسحوقة والفقيرة لم أكن مترفا حتى ابتعد عنهم الآن أو أعيش في برج عاجي، إما ارتدائي للبدلة الزرقاء فلم يكن تصنعا أو دعاية انتخابية أو من اجل التسويق الإعلامي بل هي قناعة وطنية والتزام أخلاقي تجاه أهالي بغداد البدلة الزرقاء شرف لكل مسؤول وطني يسعى لتقديم الخدمة وليس الانزواء خلف المكاتب الفخمة والمناطق المحصنة بل النزول للشارع هو المعيار الحقيقي لصدق المسؤول ومعايشته للواقع الذي يعيشه المواطن .
سأبقى مرتديا لهذه البدلة مهما كانت الأبواق المعترضة عليها لأني أتشرف ان ارتدي بدلة الكادحين الذين يعملون بكل تفاني.
من اجل خدمة العراق وأهله أتشرف ان انتمي لطبقة العمال والفقراء والمحرومين وقبل ذلك أتشرف بالانتماء للعراق ولبغداد.
تحية حب لكل من يرتدي بدلة عمل ويساهم في بناء العراق فخدمة العراق وشعبه شرف كبير في الدنيا والآخرة ...
|