الامن الجريح!

 

 

 

 

 

 

اشرت منذ اشهر في اطاار رؤيتي للاوضاع الامنية في البلاد ان القاعدة والمجموعات المسلحة الارهابية الاخرى انها ستدخل مرحلة جديدة في اطار حربها على العملية السياسية والشعب العراقي ومن ملامح هذه المرحلة تكثيف عدوان المفخخات واستهداف الاطفال الابرياء.
الايام القليلة التي مرت اكدت صحة مااشرنا اليه حيث دخلت القاعدة من مرحلة التفجيرات الى مرحلة الامساك بالارض وهاهي اقضية ونواحي ومدن في المناطق الغربية تشهد مواجهات بالسلاح الابيض بين قواتنا المسلحة الباسلة والارهاب وماحصل في جنوب بغداد (جرف الصخر ومنطقة البحيرات) ان هنالك تعرضا مسلحا استهدف القوات الامنية والمدنيين وهو ماسيتكرر في الفترة اللاحقة.
اما ماحصل في محيط الفلوجة والسيطرة على بعض القرى والنواحي فهو تطور اشرنا اليه خصوصا منطقة البوهي في ارياف الفلوجة وليس بعيدا ايضا ماحصل من اعمال مشابهة في هيت وعانة كما ان احداثا مماثلة حصلت في منطقة الشورة 30 كم جنوب الموصل حتى القيارة 90 كم جنوب الموصل حيث سقطت مراكز شرطة وهروب سرية الطوارىء وليس بعيدا عن مستوى هذا الحراك ماحصل امس واليوم في قضاء الحويجة حيث دخل الارهاب القضاء وفجر اكثر من 20 منزلا لقادة في الجيش والشرطة.
ان مستوى التفجيرات بدا يتزايد ويتكرر وياخذ خطا بيانيا متصاعدا مما يترك اثرا سلبيا على هيبة الحكومة وكيان الدولة والمستوى النفسي العام للجيش والشرطة وقوى الامن والامة.
امام الحكومة والمسؤولين عن الامن تحديات بالغة الخطورة يجب وضع الخطط الناجحة والناجعة والتفكير جديا في تغيير رؤوس قيادات الملف الامني.