افاد مصدر مقرب من رئيس الجمهورية بأن مشادة كلامية حصلت ليلة أمس بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال الطالباني وهي وراء الانهيار الصحي للرئيس للرئيس . وأضاف المصدر بأن رئيس الوزراء قد زار مساء أمس رئيس الجمهورية في مكتبه و ناقش الطرفان الأزمة بين بغداد و إقليم كردستان ، وأثناء اللقاء حدثت مشادة كلامية بين المالكي و الرئيس الطالباني الذي أبدى أكثر من مرة إعتراضه على إسلوب المتخذ من قبل الحكومة في معالجة الملفات العالقة و لغة التصعيد و التهديد ، والتي قوبلت برد عنيف من قبل رئيس الوزراء الذي حمل الإقليم مسؤولية النزاع الدائر ، مطالبا الرئيس بأن يتعامل بحيادية و عدم الإنحياز لقوميته . وسبب ذلك في إنزعاج كبير للرئيس الذي ذكر للمالكي مواقفه الداعمة له و وقوفه الى جانبه في أزمة سحب الثقة و عدم وقوفه الى جانب حليفه البارزاني ، ولكن رد المالكي بأن عملية عدم سحب الثقة كانت تصب في صالح الطالباني قبل أن تصب في صالحه ، حيث إتهم الطالباني بالسعي لتضعيف غريمه الكردي و إستعادة النفوذ في الإقليم . وقال المصدر بحسب موقع "شط العرب" بأن الرئيس أنهى اللقاء مع رئيس الوزراء و طالبه بتجديد النظر في مواقفه ، و عقب خروج رئيس الوزراء شكى الطالباني لمقربين منه إحساسه بالصداع ، ومن ثم تطور وضعه الصحي و دخل في غيبوبة مفاجئة و على إثرها تم نقله الى مدينة الطب ليلا . وكشف المصدر بأن الرئيس دخل مرحلة الموت السريري و ذكر الأطباء بأنها ناتجة عن جلطة دماغية نتيجة إنفعال عصبي و إرتفاع مستوى ضغط الدم ، ولا أمل في إستمرار حياة الرئيس إلا بمعجزة. |