ورطة العراق بين سفاحين محترفين وماسوشيين مزمنين |
يبدو أن القدر قد قضى على العراق وبشكل حتمي ، أن يعيش بين طرفي النقيض ، ولكن جاذبا ومجذوبا أحدهما نحو الأخر مكروها ، أي بين قتلة محترفين وسفاحين بارعين !! ، امتهنوا نهج القتل والغدر ، كهواية و حرفة على مر الزمان والعصور ، وأجادوها أيما إجادة تامة و كاملة ، كوسيلة وحيدة للاحتفاظ بالسلطة والحكم ، وما يأتي من وراء ذلك من امتيازات سلطوية وبحبوحة عيش ملكية وسطوة أسياد مهيمنة وجبارة طاغية اعتادت وتعودت على إصدار الأوامر و تنفيذها بلهجة آمرة و حاسمة و مهينة ، وبين ماسوشيين من أشباه عبيد و أنصاف مخصيين شجاعة وغيرة وعزة نفس أبية وضياعا وطنيا ، من ممتهني الحزن والنحيب واحتراف الكآبة كمتعة وحيدة وسعيدة عتيدة في الحياة !! ، قد اعتادوا على مواسم الموت وعواصف القتل كأضحية رخيصة و جاهزة دوما للنحر ، ولكنها لا مبالية و مستسلمة إلى حد تبدو عاجزة حتى عن تصيح : مععع ، مثلما تفعل الخراف أثناء الذبح والنحر .. |