قتل الاطفال صفحة قتالية استخد مها الارهاب مؤخرا

 

العسكريين القدماء يعرفون صفحات القتال جيدا خاصة في الهجوم المدبر او الهجوم السريع والهجوم المخلل والهجوم الليلي الى اخره . نتيجة فشل الامريكان في احتلالهم للعراق حيث كان في تصورهم ان العراقيين يطبلون ويزمرون لهم اثناء هجومهم المدبر على العراق , فقد واجهوا العكس في الطرق على رؤوسهم من قبل المقاومة الشريفة مما اضطرت امريكا في صفحتها الثانية من القتال وهو الانسحاب من العراق تجر وراؤها اذيال الخزي والعار بعد ان تكبدت خسائر جسيمة في المعدات والارواح تفوق خسائرها في حرب فيتنام . ونتيجة هذه الهزيمة الكبرى من العراق بدأت بصفحة قتالية اخرى في زج ربيبتها القاعدة مستخدمة صفحة قتالية جديدة وذلك لانهاك العراق وتقسيمه الى ثلاث دويلات من اجل تمرير مخططها ,حيث ابتدء الارهاب بتنفيذ هجماته في الاحزمة الناسفه والسيارات المفخخة والكواتم واللاصقات والعبوات في الكنائس والجوامع والمؤسسات الحكومية والوزارات ولما رأت ذلك صمود العراقيين امام هذه الهجمات اضطرت مؤخرا لقتل الاطفال وترويعهم . وبالامس دخل ارهابي زنيم يقود سيارة كية محملة بالمتفجرات على مدرسة ابتدائية للاطفال في قرية قبك تابعه الى قضاء تلعفر والتي تقطنها الغالبية التركمانية من الشيعة والتي راح ضحيتها اكثر من مائة طفل بين قتيل وجريح . في ديننا الاسلام حرم قتل النفس البريئة وحتى المؤدة ( واذا المؤدة سؤلت باي ذنب قتلت ) فمن اي دين هؤلاء الاوغاد والانجاس والله حتى في الديانات الوضعية لاتوجد هكذا ثقافة للقتل . ماذنب هؤلاء الاطفال ؟ نعم انهم ينهجون نهجا ممنهج في الايغال بترويع العراقيين واستخدموا مؤخرا قتل الاطفال كي تثور ثائرة العراقيين واعادتنا للمربع الاول والاقتتال الطائفي من اجل تمزيق العراق , لكن والله سيخيبون كون العراق واحدا بسنته وشيعته ومسيحه وتركمانه وكافة الاقليات فيه وسيكون مصيرهم كسلفهم يزيد في مزابل التاريخ ويبقى العراق شامخا رغم انوفهم العفنة .