خجلتنا يا دولة رئيس الوزراء

 

الحقيقة شعرت بالخجل بالخوف وانا استمع الى كلامك وانت تقول هناك مقاول كبير في المنطقة الخضراء مشبج على الجميع الجميع تخاف منه وتتملق له  وهذا المقاول دولة فوق دولتك  الى درجة ان الاجهزة الامنية التي انت رئيسها وتقودها تخشى منه الى درجة انها لا تنفذ اوامرك ولا تطيعك والدليل عندما تأمرها بالقاء القبض تتراجع تتراجع خوفا منه وتملقا له كما انت تقول

يا ترى من هذا المقاول الذي تخشاه الاجهزة الامنية والتي تعجز عن تنفيذ مهمتها الوطنية وواجبها وفجأة يظهر نجلك ويقول انا لها وفعلا يتقدم البطل الهمام المغوار  مع مجموعة من الشرطة ويلقي القبض عليه ويستولي على اسلحة  واموال لا تعد ولا تحصى وسيارات واتضح انه قد استولى على اراض وبنايات عديدة

نحن بدورنا نسأل هل هذا المقاول الوحيد الذي تخشاه الاجهزة الامنية لا شك هناك افاعي كثيرة وكواسر عديدة هدفها افتراس الشعب  من يلقي القبض عليهم اعتقد لا قدرة لنجلك بمفرده ان يلقي القبض عليهم فلا بد من غير نجلك يملك الشجاعة والتضحية التي يملكها نجلك

  الحقيقة انا شعرت بالخجل كيف انت لم تشعر بالخجل عندما تقول ان  عناصر الاجهزة الامنية التي امرتها لتطبيق القانون بالقاء القبض على احد المجرمين اللصوص لم تطبق الاوامر لانها تخشى وتخاف منه 

كيف تقل ذلك وانت مسئول وقائد هذه الاجهزة لا ادري ما هي نظرتك ما هو تقيمك لهذه الاجهزة الامنية  انت المسئول عنها ام هذا المقاول كيف تخاف المجرم وتتملق له ولا تخاف القانون ولا تنفذ مهمتها

بربك هل هذه الاجهزة لها القدرة على حماية الشعب الوطن من الارهاب والارهابين  لا شك انها اجهزة تابعة للارهابين الوهابين والصدامين  وتعمل وفق اوامرهم

ونسألك يا دولة رئيس الوزراء  ما هو ردك على عناصر الاجهزة الامنية التي امرتها بتطبيق القانون وامر القضاء عندما ردت بانها عاجزة عن تنفيذ القانون والعدالة لانها تخاف من قوة هذا المقاول اللص

هل شكرتهم على جرأتهم في تحدي القانون والعدالة والخضوع لهذا اللص 

هل تدري عقوبة هؤلاء في  كل العالم هو الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقول وهذه اخف عقوبة

ثم نسأل هل نجلك والمجموعة التي قادها من ضمن الاجهزة الامنية العراقية ام قوة خاصة نزلت من السماء

اليس هذا دليل يادولة رئيس الوزراء باننا لا نملك اجهزة امنية  مهنية واجبها ومهمتها تطبيق القانون  وحماية الشعب والوطن بل انها مجموعات من المرتزقة كل مجموعة  خاضعة لشخص  لفئة هدفها خدمة هذا الشخص هذه المجموعة وتحقيق رغباته ورغباتها 

لا ادري هل  الغرض  من الاعلان عن بطولة نجلك وشجاعته بهذا الشكل  لتقول لنا هذا الشبل من هذا الاسد   ناموا رغد ايها العراقيون نجلي يحميكم ويرعاكم في الدنيا والاخرة  وانه خير خلف لخير سلف وانه الخليفة القادم عليكم فتمسكوا به 

للأسف ان حكم العوائل هو السائد هذا مرض خاص بالعرب    لا ندري متى نشفى منه هل من دواء لهذا المرض  انه سبب كل معاناتنا كل ازماتنا كل ضعفنا كل تخلفنا كل وحشيتنا

 لا زالت القيم والاعراف العشائرية هي التي تتحكم بنا ابن الشيخ شيخ  لا تزال عادات وقيم ابي سفيان هي الطاغية وهي السائدة وهي المتحكمة هذا امير المؤمنين واذا مات هذا فهذا ابنه ومن يرفض  نقطع رأسه بالسيف 

الغريب في الامر رغم ان دولة رئيس الوزراء يتظاهر بالعداء  لقيم الاعراب من ال سفيان الا انه متمسك بتلك القيم كل التمسك ورغم انه يتظاهر بحب القيم الانسانية والحضارية لال الرسول الا انه اشد الناس نفورا وابتعادا عنها

هذا كلامك مرفوض وغير مقبول يا دولة رئيس الوزراء

الحقيقة يا دولة  رئيس الوزراء فشلتنا خجلتنا.