ما هي شروط الضاري للدخول في مصالحة الخزاعي الوطنية ؟؟

لا تصدقوا بكل ما يقوله عراب المصالحة الوطنية عامر الخزاعي عن خططه ومهامه وما تم الوصول اليه وما يريد التقدم نحوه لان من يقوم بمهمة تشبه مهمته لا يختلف كثيرا عن السمسار او المحامي او الخاطبه وكل هؤلاء لديهم بضاعة يحاولون عرضها ويواجهون خلال هذا العرض الكثير من المطبات والمضايقات والاهانات وقد لا تاتي كل خططهم بما يرومون الوصول اليه وهم في كل تحركهم ليس لهم قيمة او تقدير معنوي او اعتباري على اعتبار انهم لا يمثلون انفسهم انما يمثلون غيرهم. وقبل يومين خرج العراب عامر الخزاعي يروج لبضاعة نتنة فاسدة كاسدة مثل تاريخه الاسود الحافل بالغدر والدسائس ملمعا صفحة هيئة علماء المجرمين ومبشرا بفتح لم يحلم به ضحايا العمليات الارهابية والتهجير الطائفي والقتل على الهوية وتفجير العتبات المقدسة وتاليب الراي العربي وتدمير البنى التحتية وتفجير خطوط نقل النفط وتهديم المدارس والكنائس والاسواق وسب المرجعية والتجاوز عليها واهانة الاكثرية من ابناء الشعب العراقي. ان ما قاله عامر الخزاعي عن دخوله في مفاوضات مع الضاري السفاح وهيئته الاجرامية امر صحيح لكن العراب لم يقل لنا ما هي ردود افعال الهيئة وهل وافقت على الصلح لان الصلح خير ومع الضاري فيه كل الخير للمالكي والخزاعي المافون،والحقيقة ان الضاري لم يوافق على الصلح الا بشروط اهمها محاكمة المالكي والخزاعي وكل رموز العملية السياسية التي اطاحت بالجرذ صدام واعوانه وزبانيته وكذلك الغاء الدستور والعملية السياسية وربما طرد اكثرية الشعب العراقي الى الصحراء الكبرى او محاكمتهم على افعالهم الشنيعة والتي من مصاديقها زيارة الاربعين المليونية واقامة مجالس العزاء واحياء ايام عاشوراء وهذه كلها مخالفة لقوانين ومنهج الضاري التكفيري وهي تدخل ضمن فقرة اعادة الوضع الى ما كان عليه العراق قبل عام 2003. باختصار فان الضاري قال كل ما يريد ان يقوله لخصومه بما يتعلق بشروط عودته وباصرار، ولو ان صدام المقبور كان حيا لطالب الضاري بعودته بكل نياشينه وجبروته وعصاه وبندقيته الى موقعه كرئيس بكامل الصلاحيات،وهي شروط لا تخضع للنقاش والمساومة لانه رجل صاحب مبدأ ومثله لن يساوم او يتاجر بارواح المجرمين وشرف صابرين ورجولة ابو تبارك وغيرة البعثيين ،كما ان الضاري رجل نهاز للفرص وخبيث حد المكر والنذالة اذا ما وجد الفرصة سانحة وهو يعلم ان الايام المقبلة قد لا توفر فرصة مناسبة للمساومة كما يوفرها له اليوم معيد البعثية الاستاذ نوري المالكي وداعيته الخزاعي. ليس هناك اشد الما مما يقوم به المالكي ومستشاره من تخبط وتسافل وهم يلهثون وراء استدرار عطف المجرمين والقتلة وسافكي الدم والعرض العراقي الشريف بطريقة تحز في نفس كل عراقي شريف ينتظر بفارغ الصبر الظفر بالضاري وهيئته الاجرامية وتقديمهم الى العدالة حتى ينالوا جزائهم العادل. على المالكي ومن يمد له في اسباب تخبطه ان يعود الى الوراء قليلا ويتعظ من تجارب الماضي التي ابطالها رموز البعث ومجرميه ليس حبا بالمالكي وعرابه ولكن خوفا على مصير الاكثرية من ابناء الشعب العراقي.