المعلومات المظلله واجراءات الدولة |
يصعب على المرء في واقعنا الحالي ان نبحث وضعا تعانيه مؤسساتنا الامنية بكافة فصائلها وتشكيلاتها بما يجري بالبلد من تحديات كبيرة واجندات عديدة من داخلها وخارجها لما تمتلكه من معلومات واساليب تمتهنها واعما ل ترتكبها بين الفترة والاخرى من هجمات بهذا الحجم على مؤسسات الدولة المختلفة والابرياء من الشعب كفيل بأن يجعل المتصدي للمسؤولية غير مقتنع بادائه فاقدا للثقة بمعيته ناقما على مرؤسيه لما يعانيه من تعب فكري وجسدي وقلق دائم يجعله منتبها في ساعات نومه وافكار تعصف في ليله هواجس مخيفة تعتريه لما يحدث في كل لحظة يصعب ايجاد طرق للخلاص منها او منعها قبل حدوثها تضعه بين المطرقة والسندان من نقد مبرح وكلمات تجريح وتهديد بالطرد وتهميش في الموقع تصل حد الاعتقال , والحالة لاجديد فيها ان وصايا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام لولاته تؤكد ان لاتبوح بسرك وان تزرع العيون في كل نواحي حيك ولاتكشف خطط عملك حتى لايعرفها العدو و ماتفكر به الا اننا بعيدون عن ذلك وخططنا مكشوفة واعمالنا معروفة واساليبنا مطروقة لما ينشر في وسائل الاعلام المختلفة وعلى السن البسطاء من تغيير خطط وتبديل قيادات وساعات الصفر للهجوم اذن مالذي ابقيناه كسر يتحسب منه العدو ويفاجأ باجراءته ومتابعة تحركاته لجمع المعلومات عنه من زرع المصادر وصرف الاموال لشراء المعلومة ومعرفة مصادرها لندمر العدو المتربص بنا بفرصة هنا او فعل هناك , اننا نجزم ان اساليبهم قذرة وافعالهم مشينة بما يمتلكون من خبرات استخبارية ومعلومات دقيقة تتيح له تقدير ساعة الصفر ووقت التنفيذ واختيار الهدف . لانتهم المؤسسة الامنية بأي شيء لما قدموه من تضحيات وافعال بطولية قل نظيرها افشلت العديد من افعالهم وقضت على رؤوسهم وهدمت بمعاولها اوكارهم وفجرت حواضنهم الاان عدم وجود المشتكين وفقدان الادلة وفعل العشائر واخذ الثأر و الشهود عند الاجهزة القضائية والتحقيقية والتلكؤ في تنفيذ القصاص العادل من قبل الاجهزة التنفيذية بحق المجرمين اعطاهم الفرص للتحايل واكتساب الوقت لايجاد الثغرات القانونية التي بالامكان الافلات من حكم القانون عن طريقها وجانب اخر يستخدمه العدو في المراوغه واللعب على الحبال لكونه مستمكنا لفعله قويا في قراره شجاعا باقدامه ان يسرب معلومة هنا او خبر هناك للتمويه وابعاد النظر عن مخططاته وهذا مالاحظناه في الفترة الاخيرة من تسريبات لمعلومات تحيكها القاعدة عبر وسائلها الدنيئة لغاية في نفس يعقوب بين حقيقة الفعل وعدم مصداقية المعلومه فمرة يستعمل التمويه بحقيقية كالهجوم على السجون والمتعقلات وهذا ماحدث فعلا , واخرى يريدون بها خلق حالة من عدم الاستقرار واجهاد المنظومة بتسريب خبر كاذب عن هجوم محتمل لواحدة او اثنتين من الدوائر المهمة ليضع الدولة والمؤسسة الامنية بحالة استنفار قصوى واعلان انذار ( ج ) كما يحدث الان غايتها مايلي:- 1- اشغال الرأي العام بالمعلومات وخلق حالة الهلع والخوف والترقب لتعطيل عمل الدولة . 2- توجيه الراي العام لغير ما مخطط له اصلا وهجومهم على مكان ليس في حسابات الدولة 3- انهاك المؤسسة الامنية بالمراقبة وتجنيد المتعاونين للتأكد من هذه المعلومة لاشغالهم بعيدا عن هدفهم المقصود . قد يكون هدف المعلومة ابعد من ذلك لارتباط العدو بجهات اجنبية في المحيط الاقليمي والعالمي وارى من الافضل مايلي :- 1- متابعة المعلومة والوصول لمصدرها. 2- التأكد من المعلومة بشكل استخباري بعد ان تتقاطع مع المصادر الاخرى لمعرفة المصداقية فيها من عدمه . 3- جمع اكبر عدد من المتعاونين للتأكد منها وبزمن قياسي قريب ليتسنى للمؤسسة الامنية معرفة قوة مصادرها وفعل جهازها الاستخباري . 4- التفاعل مع المعلومة ووضع أسؤالاحتمالات في حالة وصولها و مصدرها ودرجة مصداقيتها وعدم اهمالها . 5- الاعتماد على النفس ونكون بمستوى المسؤولية والفعل منطلقين من حقيقة أن ( مكه ادرى بشعابها ) ونتحزم بقوة لمواجهة المخططات العدوانية واساليبها القذرة والتفافنا حول الشعب وتحصينه من مظلات الفتن التي لاتبقي ولاتذروتنفيذ مطاليبه ومعاملته بالحسنى لان الشر يأتي بالشر والدم بالدم وفعل الخير اكبر وقعا واعظم فعلا واكثر فائدة واعلى واعلى سورا (( وكلكم راع وكلكم مسؤولا عن رعيته )) .
|