أنها الولاية الاخيرة للمالكي والصفقة أبرمت وتم التبليغ للجميع |
كانت زيارة السيد عمار الحكيم الاخيرة لطهران زيارة من أهم الزيارات التي قام بها لانها حملت أخبارا وتسريبات تفيد بأن ايران لاتؤيد ولاية ثالثة للمالكي وأنها أبرمت صفقة يكون الموضوع العراقي جزء مهم فيها والصفقة التي تم أبرامها بين الاطراف الدولية والاقليمية شملت الملف السوري والملف النووي الايراني والملف اللبناني وكذلك الملف الذي يهمنا نحن العراقيين وكانت الاتصالات الاميركية الايرانية التي تم أستئنافها بعد انقطاع قصير وتم تتويجها بالمكالمة الهاتفية بين الرئيس الايراني الجديد روحاني والرئيس الاميركي أوباما الا بداية الانفراج للقضايا الدولبة والصفقة التي طبختها روسيا واميركا تم تاكيدها من عدة مصادر ومنها المصادر القريبة من المجلس الاعلى وكذلك وهو الاهم التصريح الخطير جدا للزعيم البناني وليد جنبلاط والذي قال فيه حرفيا أنه ستجري انتخابات في سوريا وسيفوز بشار الاسد في الانتخابات ولمن لايعرف وليد جنبلاط فهو سياسي معروف في لبنان بسرعة قرائته لمتغيرات الاقليمية والدولية ويغير مواقفه السياسية وفقا لاحساسه بالتغييرات الدولية وكذلك التصريح الذي أطلقه محمد رعد احد القيادات الاساسية لحزب الله في لبنان بأن حزب الله لن يضع شروطا لتشكيل الحكومة اللبنانية التي صارت قضية تشكيلها أزمة مستعصية الحل ولكن الاهم في كل ذلك اللقاءات الروسية الاميركية واللقاءات الروسية الخليجية وكذلك الاستعدادات الدولية لعقد مؤتمر جنيف الذي يجمع المعارضة السورية مع نظام بشار الاسد ولاحظ عزيزي القاريء كيف سيتم الضغط على الجيش الحر والقوات التابعة للمعارضة السورية وكيف سيحقق نظام بشار الاسد بعض التقدم العسكري لكي يتم أجبار أجنحة معينة في المعارضة السورية على الجلوس وجها لوجه مع نظام بشار الاسد ولنتحدث بما يخصنا نحن في العراق فالتسريبات التي جاءت من مختلف العواصم وخصوصا العاصمة الايرانية طهران تؤكد أن الفترة الحكومية الحالية هي الفترة الاخيرة للسيد المالكي وأن رئيس الوزراء المقبل سيكون من حصة المجلس الاسلامي الاعلى وأن اسهم بيان جبر الزبيدي مرتفعة جدا في تشكيل الحكومة ويقال أن السيد عمار الحكيم قد وضع تصوره للحكومة المقبلة من الان وأبلغ الايرانيين أنها حكومة وحدة وطنية ستجمع كل الاطراف وانها ستضع في اولوياتها عملية المصالحة الوطنية وكذلك أنهاء كافة الازمات السياسية وخصوصا مع الطرف السني في العراق والذي تعهد السيد عمار الحكيم بأن العلاقة معه ستكون علاقة شراكة في أدارة الحكومة والدولة وأن تصور المجلس الاعلى للحكومة المقبلة هو ان يكون لرئيس الوزراء ثلاثة نواب احدهم للاقتصاد ورشح له الدكتور احمد الجلبي والامني وسيتم ترشيح شخص من الطائفة السنية له واخر للطاقة وسيعطى للاخوة الاكراد والنواب الثلاثة سيتمتعون بقدر كبير من الصلاحية والوزارات ستدار وفق سياسة جديدة وأذكر القاريء الكريم بالتسريبات التي ذكرت أن السيد المالكي يرفض تعيين بيان جبر لمنصب وزير الداخلية لانه غير مقبول من الطرف الاميركي وفي ذلك تذكير وحرق لاوراق السيد بيان جبر وهو مخطط له وليس صدفة التذكير به الان ويبدو ان المجلس الاعلى يفكر بطريقة اني لن اعطيها ابدا لاني ساسير في الطريق الصحيح ولن أكون عامل تفرقة بين العراقيين بل عامل تقارب ويبدو ان الطريقة التي فكر بها المجلس الاعلى بعد خسارته الانتخابات النيابية الماضية وأجرائه المراجعة النقدية لادائه قد أتت أكلها في انتخابات مجالس المحافظات الماضية وستاتي أكلها في الانتخابات المقبلة والتي تشير التوقعات والاستطلاعات التي أجريت لحد قبل يومين أو ثلاثة ايام ان المجلس الاعلى سيحقق تقدما وان ائتلاف دولة القانون سيخسر من 35 مقعدا الى أربعين مقعدا من مقاعده النيابية التي حصل عليها في الانتخابات الماضية وان الصدريون سيحققون نتائج مقاربة لما حصلوا عليه أو اقل قليلا من مقاعدهم التي حصلوا عليها في الانتخابات السابقة وان اياد علاوي وبدون تحالف سيحصل على خمسة وعشرين مقعدا وستحصل هناك متغيرات كثيرة في الاشخاص في المحافظات وستظهر تحالفات جديدة يقودها بعض رجال الاعمال بصورة خفية ومن وراء الكواليس والمهم في الموضوع كله هو ان التغيير أت لامحالة ولو بشكل جزئي ولكنه تغيير تفرضه اللعبة الديمقراطية وصناديق الاقتراع عدا بعض عمليات التزوير التي ستحصل ولكن التغيير الكبير سيشهده الجانب السني في الانتخابات وستجد أسماء كبيرة ستنهار ولن تحصد أصواتا تؤهلها لدخول الندوة البرلمانية وستصبح تاريخا والمهم في الموضوع كله أن العراق يجب أن يسير في الطريق الصحيح وفي ركب الانتقال السلمي للسلطة وفق ماتمليه صناديق الاقتراع والقبول بالنتائج التي ستظهر بعد الانتخابات والتي أبشركم بانها ستشهد عمليات تزوير ولكنها مخطط لها ومرسومة بعناية ودقة فائقة ومن مختلف الاطراف سواء كانت محلية أو دولية والمهم أننا كمواطنين نريد أن نعيش بهدوء وسكينة ونريد أن نتقدم ونرى بناء حقيقيا والاهم من ذلك كله ان ننتهي من الفساد الذي عم البلاد وحرم العباد من موارد ومشاريع ضخمة كان من الممكن أن تغير واقعنا الذي نعيشه الان وانا واثقة مما كتبت وسأذكركم كعادتي في كل مرة بما كتبته الان سواء كان صحيحا أم خاطئا وحمى الله العراق والعراقيين . |