حمودي علم دار !!!

 

في حالةً أستغراب تثير السخرية والجدل تظهر الضعف والخِشية لدى أعلى منصب في السلطة تجاه مسؤول متورط بقضايا أختلاس كثيرة , كما توجد بجعبته الكثير من ألأسلحة وكواتم الصوت والشركات الغير مجازة حكوميا , مما دفع به لجعل المهمة بيد ولده ( أحمد ) لمداهمة وكر هذا المسؤول ، دون جعل المهمة بيد ألأجهزة ألأمنية ! . صدق فقط ولا تقول صدق او لا تصدق كل ما يجري داخل المنطقة الخضراء من مزايدات بدماء الشعب العراقي و سرقة المال العام وأللعب بمشاعر العراقيين والأحتفالات والضحك و( شر البلية ما يضحك ) . يبدوا أن التشهير بالمسؤول الفاسد من شروطه عدم ذكر أسمه حتى يبقى هذا المسؤول بين أوساط العراقيين مجهولاً حتى ينسوه بمرور الزمن تماماً كـــ ( البكبك ألأصفر) فمن منا لا يذكر هذا ألأسم في تلفزيون الشباب أبان حكم الطاغية . ما صرح به المالكي فهو أشبه بفلم تركي بطله ( حمودي علم دار) فما بقي على المسؤولين السراق ( جماعة أسكندر) أن يخشوا وجود ( علم دار) في السلطة وأنه حتما سيقبض عليهم وعلى يده حصراً ! . أن دل على شيء فأنه يدل على مدى الاستهانة بالقوات الأمنية وعلى لسان قائدها , أو ربما هو تصريح لتعريف الناس لولي عهدهم الجديد (حمودي )الذي سيمثل العراق بعد أبيه ! . أصبح العراق بلد التجارب كل شيء مسموح به حتى وإن كان منافياً للدستور , بأمكان أي مسؤول أرسال أبنه للقيام بواجباته عوضاً عنه , هذا يعني أنه جعل من منصبه وراثةً يتداوله ألأبناء جيل بعد جيل , فلا يختلف تماما عن ألية النظام السابق وطغيان ألأولاد ( عدي و قصي ) . ألأ أن هذا الطغيان كان أمده قصيراً جداً , فذكر الله في كتابه المجيد ((اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)) . مسألة الثقة بين الشعب والمسؤول باتت مهزوزة بعد فقدان ألأول لأبسط حقوقه في العيش أما الثاني أخذ لسانه يكشف فشله في أدارة الملفات ولاسيما ألأمنية ( من فمك أدينك ) , و أخذت تصريحاتهم تكشف نواياهم في فشلهم , كما أرتفعت صيغ التشهير بالأخر فبعضها يفسر كدعاية إنتخابية وأبراز العضلات والبعض ألأخر يفسر الخروج من دائرة الشبهات التي تؤثر في تواجده بالعملية السياسية . أما ملفات الفساد والوثائق المزورة فاللاحق يمحي السابق , ويبقى المواطن كما هو الحال عليه بين الخوف والموت وصعوبة العيش , ولا ندري ربما يكون ( علم دار ) الجديد مفتاح لحل ألأزمة في البلاد ! .