طريق الشعب والموقف الجاد النزيه |
لنفوت الفرصة على من يريدون سوءا ببلادنا لا شك ان افتتاحية طريق الشعب ليوم الخميس كانت مرشدا للشعب ولكل المسئولين المخلصين الصداقين الذين يرغبون في انقاذ العراق من الكارثة التي يعيشها انها شخصت الداء تشخيصا كاملا ووضعت الدواء بدون اي متاجرة ولا مزايدة ولسان حالها يقول لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا منطلقة من وقفة جادة وضمير حي وعقل واعيا حيث اكدت على وحشية الارهاب وتزايد عدد ضحاياه وكان هدف هؤلاء الارهابين زرع الفتنة الطائفية واشعال الحروب الاهلية بين العراقيين انفسهم لهذا فان جرائمهم طالت كل مناطق العراق اسواق و مساجد وحسينيات ومراقد اسلامية وغير اسلامية مدارس وجامعات مجالس عزاء وافراح والهجوم على منازل المواطنين وذبح ما فيها من من اطفال ونساء وتهجير العوائل على اساس طائفي وكان الهدف من ذلك ترويع اكثر واكبر عدد من المواطنين و اضعاف ثقة المواطنين بالسلطة وأظاهرها بمظهر السلطة العاجزة والعمل على اسقاط هيبة الدولة وبالتالي اسقاطها كما انها حددت العوامل التي ساعدت المجموعات الارهابية على زيادة الارهاب واتساعه في العراق اولا ان القوى الارهابية استثمرت الاوضاع المتدهورة في سوريا واصبحت الارض السورية مركز انطلاق لهذه القوى الارهابية لنشر ارهابها في العراق وتدمير العراق وذبح العراقيين ثانيا الدعم المالي والاعلامي والعسكري لهذه المجموعات الارهابية المستمر والمتواصل من قبل دول خليجية من اجل نشر الفوضى والاقتتال الطائفي بين ابناء الشعب العراقي وكذلك من قبل دول اوربية لضمان مصالح اسرائيل السيدة المدللة لا شك ان هذه الامور متوقعة ولا يمكن اعتبارها السبب الاساسي والرئيسي في الحالة المزرية التي يعيشها العراقيون فهناك اسباب داخلية تخص الحكومة تخص المسئولين تلكؤ الحكومة وترددها في تلبية مطالب الجماهير وخاصة المشروعة والتقرب منها وتوضيح الصورة لكل ما يجري لها بصدق بعيدا عن التضليل والخداع استمرار الصراعات والاختلافات بين المسئولين في الدولة من اجل المصالح الخاصة والمنافع الذاتية من اجل الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا فاصبح هم المسئول وشغله الشاغل هو الحصول على المال الاكثر في وقت اقصر فكثر الفساد في البر والبحر والجو واصبح للفساد مؤسسات قوية لها القدرة على كل شي وبيدها كل شي واصبح المواطن غارقا في بحر من الفساد لا يدري كيف ينقذ نفسه فلا معيار ولا قيمة للكفاءة والامانة والنزاهة في اسناد الوظيفة العامة لا شك ان هذه الاسباب هي التي شجعت على زيادة الارهاب والارهابين ومهددت السبل لتحقيق اهدافهم الاجرامية وسهلت لهم اختراق الاجهزة الامنية والمدنية من رئاسة الجمهورية الى البرلمان والحكومة الى الاجهزة الامنية المختلفة بهذااصبحت هذه الاجهزة تقدم خدمة للارهاب والارهابين وليس للشعب والوطن كما ان هذه الحالات ساعدت على خلق حواضن للارهاب ودفعت الكثير من الشباب الى الأنضمام الى المجموعات الارهابية ثم تضع طريق الشعب الاسس والسبل والاجراءات التي يجب اتخاذها لانقاذ العراق من الدمار وانقاذ العراقيين من الابادة اولا يتطلب من كل المسئولين وقفة جادة وصحوة ضمير وعقل حيث اثبت الواقع ان اكثر المسئولين ان لم نقل كلهم لا يملكون مواقف جادة وصادقة ولا يهمهم مصلحة الشعب ولا معاناته بل انهم يرون في هذه الفوضى والارهاب والفساد المالي والاداري في صالحهم وفي خدمتهم حيث يسهل لهم عملية النهب والسلب والاحتيال ثانيا اعتماد نهج جديد خطة جديدة لمواجهة الارهاب والارهابين والتصدي بقوة للارهابين والفاسدين وبناء اجهزة امنية حرفية ومهنية على اساس الكفاءة والقدرة والاخلاص ثالثا حصر السلاح بيد الاجهزة الامنية النظامية وعدم السماح لاي نوع من المليشيات مهما كانت ولاي سبب من الاسباب حيث اثبتت ان هذه الميليشات غير مخلصة للشعب وللوطن فانها سهلة الاختراق من قبل العناصر الارهابية وعصابات السرقة والقتل وكل الذين في نفوسهم مرض رابعا على الاجهزة الامنية ان تبدأ فورا بأتخاذ الاجراءات السريعة المتطورة والحديثة لمواجهة القوى الارهابية ومن ورائهم حيث اثبت ان الاجراءات التقليدية التي تتخذها الاجهزة الامنية ضد المجموعات الارهابية لم تف بالغرض مما شجع المجموعات الارهابية الى القيام باعمال اجرامية مؤثرة من حيث عدد القتلى وسعة التدمير خامسا ومن الامور التي يجب اتخاذها والتي تساعد على التضييق على الارهاب والقضاء على شرورهم 1 التحرك بسرعة وبصدق لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ففي كل هذه المجالات ازمات كبيرة لا يجوز تركها وشأنها 2 العمل بجد على زرع الثقة بين كل الاطياف والالوان في العراق للأسف ان الاطياف العراقية بعد التغيير فقدت الثقة بعضها ببعض واصبح كل طرف خائف من الطرف الاخر بحيث جعلت هذه الاطراف تتعاون تتحالف بل تخدم اجندة اجنبية معادية للعراق والعراقيين ضد اطراف عراقية وهكذا اصبح العراق ساحة حرب لاجندات اجنبية والضحية العراق والعراقيين من كل الاطراف فالعمل على زرع واعادة الثقة في نفوس العراقيين يقلص الارهاب وينهي الارهابين 3 العمل على تقليص البطالة وانهائها خاصة ان العراق يملك امكانيات مادية لو هناك نوايا صادقة وجادة من قبل المسئولين وتوجهوا بصدق واخلاص لتمكنوا من القضاء على البطالة نهائيا فالبطالة تدفع هؤلاء الانضمام الى المجموعات الارهابية 4تحسين الحالة المعيشية لاوسع الجماهير وهذا المطلب ليس مستحيل فالعراق يملك امكانيات كبيرة وهائلة كل ما هو مطلوب مسئول نزيه مخلص امين 5 يتطلب خطاب اعلامي رصين عقلاني عراقي بعيد عن الاثارة والتضليل والتحريض على الطائفية والعنصرية وكل ما يخلق الفتن ويؤجج نيران الغضب بين ابناء الشعب لا شك ان العراق يعيش فوضى احلامية لا مثيل لها في العالم وكثير من وسائل الاعلام مأجورة تخدم اجندات اجنبية معادية للعراق والعراقيين وما يحدث في العراق من توترات وازمات سببها هذا الاعلام الضال والمضل 6 الاهتمام بضحايا الارهاب ورعايتهم الرعاية الكاملة وعلى كافة الاصعدة وبالسرعة الممكنة وهذا يتطلب من الحكومة انشاء مؤسسات مهمتها رعاية هؤلاء والاهتمام بهم نعم ان المرحلة التي يمر بها العراق صعبة وحرجة جدا وعلى القوى العراقية المخلصة والصادقة والتي يهمها العراق ومستقبل العراق ان تكون حذرة ويقظة من دسائس اعداء العراق ومن اكاذيبهم ومن وراء هؤلاء الذين يريدون بالعراق شرا من خلال الانقسامات والصراعات الطائفية والعرقية فليس امامنا الا وحدة العراقيين ووحدة العراق والا فنيران اعداء العراق الحر الديمقراطي التعددي ستحرق العراق واهله لا يسلم منها سني ولا شيعي ولا عربي ولاكردي ولا تركماني ولا مسلم ولا مسيحي ولا صابئ ولا علماني ولا يساري ولا اسلامي فلنفوت الفرصة على من يريد سوءا ببلدنا.
|