أيعقل هكذا يستقبل طلبتنا عامهم الدراسي ؟؟؟؟... بقلم: فؤاد المازني |
رسالة مع بدأ السنة الدراسية ...
يمكن القول بأن الميزانية العراقية منذ عام 2009 ولحد 2013 تعتبر في المقاييس العالمية هي ميزانيات إنفجارية ضخمة جداً .. ولتبسيطها تعني ميزانيات تقلب الموازيين .. مثلها كمثل رجل فقير معدم ويحصل على جائزة بالملايين أو بالمليارات .. كيف ستتحول حياته بلمح البصر ؟؟؟ منذ زمن أصبحت المدارس الموجودة لاتغطي الحاجة فتحولت المدرسة الى مدرستين في نفس البناية ثم الى ثلاث مدارس وكل مدرسة ينحصر دوام الطلبة فيها الى 3 ساعات على أكثر الإحتمالات أو أقل من هذا الوقت .. وبطبيعة الحال هذا يسبب إرباكاً واضحاً في العملية التربوية برمتها داخل المدرسة وخارجها من حيث ترتيب الطلبة والصفوف والدروس وطبيعة التدريس ومستوى الطلبة كمحصلة نهائية ... المهم في الموضوع .... الكل يعرف ويدرك أن التعليم هو المفصل الأساس في تهيئة الجيل وبناء القدرات الشبابية للمستقبل الواعد لأي بلد .. في ظل الظروف الراهنة منذ عام 2009 مع وجود هذه الميزانيات الإنفجارية لم يتغير وجه العملية التربوية على الإطلاق إن لم نقل تسير في الإتجاه السلبي .. مع العلم أن تداعيات الوضع لها إرتباط وثيق بالصورة الحالية للتعليم .. قلو قدر للسلطة المخولة على هذا البلد بإستخدام جزء من تلك الميزانية بالشكل الصحيح على الجانب التربوي لتغير الحال ... فبناء جملة من المدارس متزامنة في المدن والأقضية والنواحي والقصبات له مردودات إيجابية على كافة الأصعدة إبتداءاً من الإنفراج في إحتواء الطلبة وتشجيع الدراسة وأمانة في التدريس وتصحيح العملية التربوية وبناء جيل قادر على المضي بحياته دون نوازع نفسية عكسية إضافة الى توفير أيدي عاملة والمساهمة في تحجيم آفة البطالة وبالتالي مساهمة جادة في الإستقرار الأمني والإقتصادي والإجتماعي وإنعكاساته على الوضع السياسي .. الغريب أن السلطة فتحت أبوابها الى الشركات النفطية وجولات التراخيص التي تهافتت عليها تلك الشركات وأسرعت بالعمل ولم يحجب قبولها الوضع الأمني ولم تبالي به في الوقت الذي بقيت فيه المشكلة المستديمة للتعليم .. وماهو الفارق بين قدوم شركات متخصصة نفطية وشركات متخصصة لبناء المدارس وربما الثانية تكون إنجازاتها أسرع وتمس حياة كل عائلة عراقية في الوقت الذي تقتصر منافع الشركات النفطية لذاتها وللسماسرة معها وللفساد المستشري والمتنفذين ويبقى الفتات الى الجياع في الأمة .........
اللهم لك المشتكى ..... من أناس حسبناهم لنا وظهروا علينا
|