المدينة الرياضية تفتقد رواد الحركة الرياضية

 

 

 

 

 

 

يخططون ويفشلون لأنهم غير جديرين ولا يعرفون الرياضة ولم يمارسوها ..!!
الصدفة خير من ألف ميعاد , خرجت يوم السبت 12/10 لقضاء بعض حاجاتي .. وجدت زميلا من رعيل المنتخب البصري من أبناء منطقة الجبيلة , مثل جامعة بغداد فترة دراسته بالسبعينات, كان كثير المتحرك سريعا يقتنص الفرص ليحولها إلى أهداف .. اليوم غزا الشيب وجهه ورأسه , مازحته هل ستلعب هذا اليوم ضمن فريق الميناء..؟ ضحك وتجاذبنا ذكريات الرياضة البصرية وروادها .. ذكرت له حديثا ضمني مع اللاعب جميل حنون في مجلس فاتحة تجاذبنا فيه أطراف الحديث ومقارنة أخلاص الشباب قديما وحاضرا .. سألني زميلي الرياضي الشايب عن نيتي الحضور إلى المدينة الرياضية , أجبت بالنفي لان أصدقاء لي من منطقة القبلة حمدوا الله وشكروا رؤساء الاتحادات الخليجية بنقلهم دورة خليجي إلى السعودية .. وإلا ستقع الكارثة على البصرة عامة منطقة القبلة خاصة التي أغلقت تماما يوم افتتاح ملعب البصرة ...
عادة الأمم المتقدمة تحترم ذوي المواهب والرواد في كل اختصاص في الحياة , وتبحث عن مناسبات لتكريمهم ورد شيئا من الجهد الجميل والوفاء الذي قدموه في حياتهم , ولا تتعمد بامتياز نسيانهم في الوقت الذي تقدم الجهات المختصة المتناسية " لكل حزب سياسي مجموعة من التذاكر مجانا" فئة 25 و15 و10 ألف دينار" ... ولم تتذكر اولمبية البصرة ولا اتحادها الكروي اللاعبين البصريين الذين رفعوا اسم العراق والبصرة في المحافل الرياضية .. اليوم البصرة تناست بتمد لا مثيل له رواد الرياضة البصريين, ولم تكرمهم بتقديم بطاقة مجانية كإخوانهم الأحزاب المتنفذة وأعضاء مجلس محافظة البصرة والموظفون الكبار الذين حصلوا على بطلقات مجانية .. كم هو جميل لو نزل أعضاء فريق الميناء ونادي الجنوب ونادي الشروق والزبير والفاو والقرنة ممن بقي منهم حيا إلى ارض الملعب لتحية الجمهور الرياضي ..كم هو جميل لو تم استدعاء لاعبي الناصرية والعمارة الذين حققوا بطولات دولية وقارية ... إنها غصص يدفعنا الألم لكتابتها .. لأني قبل أيام سالت عن صديق كان بطل العراق والعرب والثالث على أسيا برفع الأثقال .. قالوا انه يشتغل رئيس حمالين في أرصفة أم قصر ...
هكذا نكرم أبطالنا حين نتعمد أن لا نتذكرهم ببطاقة وندعوهم دخول الملعب مجانا .. وليعلم المسؤولون والموظفون الاولمبيون اليوم.... أن غدا ليس لهم أي مساحة في الذكريات لأنهم " لا في العير ولا في النفير "..