هكذا أصبحت حياتنا.. عندما يحل علينا العيد

 

 

 

 

 

 

نحن على مشارف العيد ..

لملم الأشلاء .. وإصبغها بالدماء .. وإحملها لذوي الشهداء

وقدم التعازي لهم ... حتى تتفرغ بعدها ... 

لتتبادل التهاني بحلول العيد ..

 

إبعث رسالة تعزية ومواساة ... لأهالي الضحايا .. والمستضعفين

في بيتك ............... العراق .. الوطن ..

العيد كلمة تحمل بين طياتها تعبيراً لمعاني الفرحة والبهجة والسعادة 

وتعني في مفرداتها المحبة والسلام والتآلف والوئام

وتفسر على أنها باب من أبواب التعاون والتكافل المفرح في المجتمع

هذا ماأفكر به عندما أسمع بكلمة العيد .. 

ولكن ماأشعر به وأنا أرى ماحولي لاأرى للعيد صورة .. 

فالعيد هو الشعور بمن حولك ونشر الفرحة بمن يحيطك ..

كم وكم وكم من الضحايا ..؟

كم وكم وكم من الدماء سالت وتسيل وستسال ؟ 

ماهو شعور الفاقدين لأعزائهم وأحبائهم وأطفالهم وشبابهم ..؟

ماهو إنطباع الأرامل واليتامى ؟

ماهو وضع المستضعفين والمعوزين وأصحاب الحوائج ؟

أريد أن أكتب تهنئة .. فيخط القلم تعزية

أريد أن افرح .. فتنهال الدمعة

أريد أن أبتسم .. فيتحول الى حزن

أريد أن أضحك .. فيصبح بكاء

ليس هذا لغز ... بل حقيقة ..

قبلها خرجت أبحث عن رزق لي ولأطفالي .. رجعت في صندوق المنايا

خرجت لعملي البسيط .. كان الموت لي بالمرصاد

سمعت صوت مرعباً .. خرجت لأعرف السبب .. مزقني ذلك السبب

أردت أن أسعف ضحية .. أصبحنا ضحيتين 

خرجت فرحاً بمدرستي وكتبي وزملائي .. حولني القدر إلى أشلاء

هكذا أصبحت حياتنا ... ومع كل هذا عندما يأتي العيد 

نجاهد لنرسم الفرحة .. فقدرنا هكذا..