أحمد المالكي بطلاً قومياً متجدد

 

أحمد المالكي , قامة سياسية أجتماعية فارعة , ورغم حنكتة السياسية نجدة شاعراً وأديباً وخطيباً مبرّز . ونادراً ما تجتمع العبقرية السياسية مع اللوذعية الأدبية , لكن في موطن الرجال ومصنع الأبطال والعظماء والفنانين كل شئ ممكن الحدوث , فالعراق الذي أختارة اللة تعالى ليكون أنطلاقة البشرية نحو كونها الفسيح . لابد وأن هنالك حكمة خافية حول جدارة هذة الأرض المباركة لكثرة الأنبياء والصالحين والمفكرين الذين اٍستوطنوها دون سواها . وهذة الجغرافية الخصبة بالمواقف والمآثر أنجبت لنا أحمد المالكي .. على الصعيد السياسي كان للسيد أحمد المالكي حضورة المميز في المحافل الدولية ويكاد يكون سفيراً أممياً للعراق , وقد كافح منذ سقوط الصنم الى أخراج العراق من كبوتة كبلد ذو أرث حضاري متجذر في عمق الأرض وكذالك أقتصادية تعد الأثرى عالمياً . والتنوع الديمغرافي للجغرافية العراقية منحتها قوة أجتماعية يصعب أختراقها أو تكليس النشاط الجماهيري وتحويلة الى نمطية تكرارية كما في الشعوب القبلية المجاورة للعراق . فرغم هذا الثراء الأنساني والمادي كان الفرد العراقي أبان حكم البعث الساقط يستجدي الخبز في طرقات عمّان ! ولأربعين عاماً وأكثر من نصف محافظات الجنوب والوسط ذات الأغلبية الشيعية تتخذ القصب والطين كمواد بناء ! محاكاةً للتقنية السومرية في صناعة البيوت والمخابئ . جاء أحمد المالكي ملفعاً بغبار الكفاح السياسي والثقافي مبشراً بزوال البعث وأنبثاق فجراً تسود فية العدالة الأجتماعية والخير المجرد والحبور . وبعد أنتهاء ضجيج المعركة مع البعث الساقط , أعلن الطائر الفينيقي العراقي المتمثل بالسيد أحمد المالكي أن رغبة العراق في العيش الكريم والكرامة قد أنتصرت على البعث وعاد العراق لأهلة رغم جراحاتة الآ أنة سيتعافى ويكنس كل الدول المجهرية التي تضخمت في زمن أنحسار العراق ونكوصة . لكن جيفارا العراق صنع الثورة وتجشم عناءها وأناط نفسة بأعبائها ليمنحها نصراً مجيداً للأحزاب السياسية المشاركة بل المتحكمة في العملية السياسية من خلال أعتراضاتها المتناسلة دوماً ! فالكثرت مثبطاتها وأعتراضاتها تعد المسؤولة عن كل تراجع على مختلف الأصعدة . ولسنا هنا بصدد تسجيل أنتصاراً وموقفاً رجولياً مفعماً بالوطنية ونكران الذات بقدر تسجيل , خيبتنا الأممية ! وصبيانيتنا الثقافية . ففي وقت يتحرش فينا أوباش الأرض وتتنطع في مصائبنا فضائيات ورقّاع الأعلام . ومظاهر الدم والقتل وأمتزاج رائحة الموت بالدخان المتصاعد نحو قبة السماء الملبدة بدمائنا التي تشكو لبارئها قاتلها . وفي زمن ضياع القيم والصدق ( والطيبة ) العراقية التي كانت عنواناً مميزاً يستأثر بة العراق . في زمن يستأسد بة بندر بن سلطان على أرض , حسين الرضي , وحميد مجيد موسى . وفق الرؤية الشيوعية , وأرض الخلاني وأبي حنيفة النعمان , وأرض الأمام الحسين علية السلام . ننصرف عن قضايانا الوطنية لننشغل في مبتذلات تزيد من فوضويتنا وأنشقاقاتنا الحزبية التي تمنح واقعنا الأمني تعقيداً مزمناً . فمن الواجب الشرعي والوطني مناصرة بعضنا البعض عملياً لطرد الدخلاء شخوصاً أم أجندات سياسية و دينية عن أرضنا .. وأن لانتساقط في القذر الأعلامي المغرض , من خلال أخذ جزئية وتضخيمها نكايةً بالأخر . حيث تحدث المالكي حول نجلة بطريقة مقتضبة أنسانية لا دعائية وغير مسيسة أسوةً بقادة العالم المنعوت بالتحضر . الرئيس الأمريكي يتحدث عن ( تاشا ) أبنتة أكثر تحدثاً عن بلدة ! وأكيد مع فارق التشبية . فاللسيد أحمد المالكي وجوداً معنوياً أن لم يكن لكل العراق فلبعضة لأعتبارات كثيرة ومعروفة . وأن حاولنا أن ننصف الحقائق نجد أن كل أبناء المسؤولين الكبار لهم حضورهم اليومي الاّ أحمد المالكي فلايتجرأ مجازف أن يدّعي أنة يملك صورة لة ماعدا تلك الصورة التي تصرخ لفبركتها . فأنة أختار الآبتعاد عن الأعلام والصحافة كما أختارها قبلة نجل السيد الأمام محمد باقر الصدر - رض - السيد جعفر الصدر .. الأجدر بنا أن نحسن الضن ببعضنا وأن لانحمّل الأشياء عقدنا النفسية وأن لانقوّل الوقائع بما يتناسب وميولاتنا الحزبية . ففي هذا أساءة للعراق وفي النهاية أساءة لنا جميعاً .