من جديد شمّر البعض من المنتفعين اذرعه وفرّع عمامته وفرش حضنه ليغرف عن
طريق الاعلان للمسير للحج والعُمرة عن حفنه من الدولارات غير مبالين بما يؤول هذا
الكسب من مضار تنعكس على أُمتنا العراقية من خلال الاموال التي تدُر على آل سعود
من خلال عملية الحج التي ستكون بل وكانت فعلاً الممول الرئيسي لأعمال الارهاب التي
طالت أهلنا في العراق الحبيب من الابرياء .. اقول متى سيرعوي هؤلاء الانتهازيين
ويصدروا ولو فتوى واحدة ويجرّبوها ولو لعام واحد .. ولكن من كان همهم الوحيد 
هي الارصدة وجمع الدولار الكافر هو ديدنهم في هذه الدنيا البالية , ولا ننسى حين
ينصحونا بأن الدنيا جسر ولا نعرف هل اننا اصبحنا ذلك الجسر وعبروا به علينا أم
ماذا .؟ أتمنى ان تكون الفتوى هي إلغاء الحج هذا العام حتى لا نساهم من جانبنا من
تمويل الارهاب السعودي لقتل أهلنا وهذا أولاً وثانياً هل تمكنت حكومتنا الموقرة من
حماية حجّاجنا الكرام بعودتهم بسلام وإحترام وكلنا نعرف ما تعرّضوا له في العــــام
الماضي وقبله من إهانة وتركهم في العراء وتفضيل أعضاء البرلمان عليهم وجعلهم
من الدرجة الثانية بالرغم ان قسم من الحجّاج تعرض للقتل على أيدي قذارة القاعدة
والبعثوهابية السافلة .. إعتبروني كافراً ولكن أين حرمة وصيانة حياة أهلنا ..؟؟
هل لا يكفيكم ما تلهفوه وتلغفوه من نفط الجنوب ومن واردات العتبات المقدسة
والتي بانت بوضوح أمام كل العالم في الاحداث التي تجري حالياً والتي هي ليست
أحداث طائفية أو سياسية وإنما مادّية بحته وواضحة ويشترك بها بعض بلدان
الجوار طمعاً وحقداًُ حيث يعرف الأخ فالح الدراجي كيف تعيش هكذا بلدان حيث
عشناها سويةً وحين قرأت مقال الأخ الدراجي عن الأردن او سوريا البعثوحدوية
وهو يتذكر البيت الشعري للشهيد عبد الحسين أبو شبع :
يمين البعث أحسن لو يساره ***** ما يختلف منتوج الطهاره 
ماذا يدور الآن في العراق أيها الأخوه .. القوى الاسلامية بكل إتجاهاتها تتقاسم
الاوقاف السنية والشيعية والتي تدر ربحاً اكثر من واردات النفط والشعب العراقي
يتحسّر على اشعال ( لاله صغيرة ) من فوهة لتر من النفط العادي .. ماذا تقولون
لربّكم ان كنتم تعتقدون بوجود الرب وإلا لماذا تعملون هكذا !!؟؟ 
أُكرر النداء ان لا تدعوا الناس تذهب للحج هذا العام حتى لا يتعرضوا للإهانة
ولا تذهب أموالهم للإرهابيين من وهّابي آل سعود ويتعرّضوا للقتل ..
إفتونا أيها المراجع الراجعة والبنوك لن تغلق ابوابها والعام القادم لكم ..