سالوفة دايسكي

 

يبدو إن الحجي لم يكن في وعيه عندما تحدث عن ظاهرة المقاول الشقي طرزان المنطقة الخضراء الذي لم تستطع كل القوات المتعددة الأسماء والبدلات والسيارات والأسلحة من اعتقاله .على ما اعتقد إن الحجي كان للتو قد انتهى من متابعة حلقات كرندايز وما زال تأثير دايسكي عليه مما دفعه لان يتمنى إن يتحول حمودي إلى شبيه بدايسكي وينقذ المنطقة الخضراء من هذا الطرزان المرعب ,عشاق الحجي برغم معثراته الكثيرة عبروها للحجي ولاذوا بالصمت ولم ينبس أحدهم بحرف حتى تنتهي فورة الحدث وتموت السالفة ,المتصيدون لم يتركوا ملاحظة لم يعقبوا عليها ولو طاح البعير كثرت سجاجينه ,لم نسمع تصريح لوزارة الداخلية تنفي أو تؤكد قضية المقاول وكمية الأسلحة والحمايات التي تحيط به في المنطقة الخضراء ,ذكرتني سالفة الحجي بالبطاقة التموينية مالت المقبور عدي لما ضاعت وخلو إعلان بتلفزيون الشباب ولله يامحسنين ,الناس البسطاء المساكين تضحك دفن محد يكدر يعقب على المهزلة ,بينما محبي النظام في ذلك الوقت كانوا مصدكين أن أبن الرئيس يستلم حصة تموينية كباقي أفراد الشعب ,توالت مسلسلات الهالة الإعلامية حول المقبور حتى تحول إلى غول ما خلص منه حتى أبوه فأقعده برصاصات تريح عظمه ,هكذا أرى الحجي بدأ يخطو خطوات من صفق لهم مريديهم فتحولوا إلى عالم أخر بدأ ت أخيلتهم بنسجه ,وليرضي ذاته التي توخزه كل حين لما عليه الوضع من تردي في كافة الخدمات وخصوصا الوضع الأمني ولعجز الحجي وخططه الأمنية من تدارك الموقف وانتشال البلد من هذه الأزمة القاتلة أراد أن يتنفس شيء من البطولة فصنع من عندياته بطل كارتوني من لحمه ودمه فهو لايستطيع إن يعطي هذه البطولة للغريب !
وبكلشي الحجي ما ينطيها رغم احتراق الأخضر واليابس وضياع الكثير وحمامات الدم المستمرة والسيارات التي تطيح بالأبرياء عيني عينك حتى فقدنا الثقة في أنفسنا أن نصحو على وطن ,قد يظن البعض إنني أتحدث عن الحكومة حاشا لله الحكومة والبرلمان لا يمسهم سوء ,إنا أتحدث عن صاحبي الحجي أبو محمد وهو يروي لي حادثة ابنه حمودي دايسكي الذي أرعب احد المقاولين الذي يعمل بإنشاء مشروع المجاري الثقيلة والذي مدته ثلاث سنوات وللان انتهت السنة الخامسة ولم ينته المشروع !! فكانت القصة شبيها بقصة حمودي المنطقة الخضراء مع حفظ الألقاب فحمودي دايسكي وين وحمودي المنطقة الخضراء وين يعمي! المهم البعض مصدك بالقصة والبعض الأخر دافن رأسه ويضحك ولكي يستمر مسلسل الضحك ربما سنسمع رواية أخرى يكون فيها حمودي ساسوكي ,ظلت عدكم العافية..