الحذر..الحذر ..الحمى وصلت للقدمين |
أن إزدياد العمليات الارهابية في العراق خلال الفترة الاخيرة هو بسبب تجمع قوى الشر الارهابية في سوريا وتسلل هذه القوى عبر الحدود الواسعة بين البلدين. , وهي صنيعة الاميريالية العالمية من اجل تحقیق اطماعها التوسعیة بهدف السیطرة على العالم ونهب خيراته وقیادته والدلیل الاخرعلى ذلك زج العراق في صراعات دموية عنیفة ضد الارهاب لإیقاعها ودول منطقة الشرق الاوسط في حروب طائفية وایدیولوجية واثنية بحیث تنشغل جمیعها في محاربة ومكافحة الارهاب. ان خطر الارهاب اخد يدب في الكثير من البلدان في المنطقة واشتعلت نيرانها لتحرق معالم الحياة في زوايا مختلفة وبقع من اجزاء ها ولاشك انها ستكون خطرة لاتخدم اي دوله اوكيان او فئة اذا بقت المنطقة تتفرج دون ان تحرك ساكن لوضع الحلول الناجعة بالتعاون معاً من اجل تقويض مسارها اولاً وتجفيف منابع دعمها ثانياً والقضاء على مصادر نيرانها ثالثاً وهذه المهمة لاتتم إلا بالتعاون بين بلدان المنطقة قبل الغلو في غيها . لقد انذرنا من عواقب انهزام فلول الارهاب في سورية وتقهقرها امام القوات العسكرية الحكومية والخلافات التي اشتعلت دون ان تنطفئ بين منظماتها (اي الارهابين) وخاصة بين داعش والجيش الحر ووقوف المناطق الكردية لتدافع عن نفسها وتطهير اراضيها منهم والتي اشتدت في الايام الاخيرة بسبب خلاف المرجعيات بين البغدادي والجولاني لقيادة الاماراة وهم يخدمون مصالح من يدفع اليهم اكثر وتكفير احداهما الاخرى والتباين في المصالح بين تركيا التي سحب يدها من مصروخرجت من المحيط بدون حمص وتخلي السعودية عن اخوان المسلمين و(غلق مكتبها الاستخباراتي في اسطنبول ) وسحب و تراجع قطر عن دعم المسلحين المعارضين والتقارب المحتمل مع سورية (بوساطة فلسطينية حسب ما تناقلتها وكالة الانباء) وضعف وصول التموين مما سببت هروب الكثير من فلولهم مهزومة بأتجاه الاراضي العراقية واصبحت مثل الرمال المتحركة واخذت تتجمع في مناطق الشمال الغربي في الداخل العراقي وخاصة المناطق القريبة من كركوك لهشاشة الوضع الامني والخلافات حول ادارة ملفها الامني بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بل الانكى من ذلك كله هو نقل خلافاتها لبسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة تلك والقتال فيما بينها وسقوط العشرات من القتلة والجرحى من الجانبين و(بالضبط في المنطقة المحصورة بين ناحيتي الرشاد والرياض)خلال الايام الماضية والتابعتين لمحافطة كركوك واوجد رعباً وقلقاً يفرش مساحتها وخاصة وان المنطقة موبوءة وتكثر فيها الادغال والقصب والحشائش المتنوعة الكثير يسهل الاختفاء فيها وصعوبة وصول قوات الجيش اليها لقلة الامكانات والاليات وقد حذرنا من خلال مقالات سابقة بظرورة تحديد اماكن تواجدها بسرعة و وضع خطط محكمة وتغير التكتيكات العسكرية المختلفة للوصول الى الانسب بعد توفير الدعم بمختلف اشكاله للقوات وسد الثغرات وتعاون الوحدات من اجل ايقاف هيمنتها على المنطقة قبل استفحالها ثم القضاء على فلولها ورفع معنويات ابناء الشعب هناك لان الاخبار المتوفر والمؤكدة توحي بأن ابناءها يتحسسون بسقوط المنطقة بيد هؤلاء الشرذمة والبدء باخذ الاتاوات منهم و الخوف اخذ يسري بين مكوناتها وسبب هجرة العشرات من ابناء القوات المسلحة من سكانها هرباً وخوفاً على حياتهم وعوائلهم واخد الخوف واليأس والاحباط يدب بين مجتمعهم بمختلف اطيافها... |