لعل السبب الذي دفعني لبيان رأيي كمتابع ومشجع للمنتخب الوطني هو لظهور بعض من المدربين العراقيين كمحللين رياضيين على شاشات التلفاز حيث شنوا حملة ضد المدرب حكيم شاكر واتحاد الكرة العراقي دون انصاف وكأن هنالك دافع الحسد والتنافس على فرصة تدريب المنتخب او ان البعض يرى نفسه اجدر من السيد حكيم شاكر وربما يكون ذلك صحيح ولكن تشخيص الاخطاء وتحليل المباراة طغى عليه لون (الحسد والتنافس)!حتى تسبب ذلك بغياب التحليل الفني للأداء وعدم بيان الحلول البديلة واكتفى اغلب النقاد بان الاتحاد اخطأ باختيار حكيم شاكر وحكيم اخطأ بجلب اللاعبين الشباب وحكيم اخطأ بإعادة اللاعبين كبار السن!! اذا بماذا يلعب ؟!! ولم يركزوا على الاخطاء التحكيمية الفادحة, حيث كان حكم المباراة وبشهادة خبراء التحكيم عبر اكثر من قناة رياضية خليجية اكدوا بأن الحكم لم يمنح العراق ضربة جزاء صحيحة لإعثار اللاعب العراقي سعد عطية داخل منطقة الجزاء السعودية وبشكل متعمد وكما وهب الحكم العماني المنتخب السعودي هدف غير شرعي جاء من حالة تسلل ولهذين الخطأين 50% من اسباب خسارتنا والسبب الثاني هو المدرب السيد حكيم شاكر حيث اشرك بعض اللاعبين غير المؤهلين للمشاركة في التشكيلة الاساسية ومن بداية المباراة وكما سيأتي التوضيح مفصلا , وكما فاجئ السيد حكيم في تغيير اللعب في الشوط الثاني بعد ما كان منتخبنا متسيد على المباراة في الشوط الاول لولا الاخطاء التحكيمية لكانت النتيجة ايجابية مع العلم بأن الشوط الثاني يعد شوط المدربين ولكن السيد شاكر غير طريقة اللعب وفقد السيطرة على وسط الملعب بإخراجه سيف سلمان دون قصي منير ! حيث كنا نتوقع من قصي تقديم مستوى افضل لكي يبرهن للجمهور بان قرار ابعاده كان خاطئا ولكن ظهر عليه التعب وسرقة منه الكرة عدة مرات واداءه بطيء جدا, كما اخر السيد حكيم دخول كرار جاسم وكذلك اخر استبدال امجد راضي والذي اثبت للجميع بانه نجم في الدوري فقط دون المنتخب وكنا نتوقع اشراك احمد ياسين افضل من امجد كلف ونضع ملاحظاتنا على اداء لاعبينا وكما يلي: 1. الحارس محمد حميد كان اداءه جيد ولكنه يتحمل 25% من مسؤولية الهدف الثاني لعدم خروجه للكره العرضية 2. ضرغام اسماعيل لم يكن موفق في الجانب الدفاعي وعند مشاركة في خط الهجوم لا توجد تغطيه على موقعه وكنا نتوقع اشراك اللاعب حسام كاظم نظرا لغياب النجم علي عدنان بسبب الحرمان ويمكن اشراك ضرغام في الشوط الثاني حسب تقدير الحاجة , ويتحمل 25 % من مسؤولية تسجيل الهدف الثاني لعدم تغطية منطقته بشكل جيد لحظة الهجمة المرتدة من قبل المنتخب السعودي. 3. علي فائز لا يناسبه موقع دفاع يمين وكان الاجدر اشراك وليد سالم اوهلكورد ملا محمد حيث لم يظهر علي فائز في أي جهد هجومي ولم يكن موفق في التغطية الدفاعية بهذا الموقع 4. الكابتن قصي منير لم يكن موقف بهذه المباراة وظهر عليه التعب والبطيء ولعل كبر السن واضح عليه وقرار عودته للمنتخب غير مدروس جيدا 5. علي رحيمة وسلام شاكر ظهرا بمستوى جيد ولكن اندفاعهما للهجوم غير منسق ولذلك شاهدنا غيابهما معا عند تسجيل الهدف الثاني ويتحملان مسؤولية هذا الهدف بدرجة 50 % 6. سيف سلمان كان بمستوى متوسط الى جيد ولعل عدم التفاهم والانسجام مع قصي اثر عليه كونه لاعب سريع وقصي بطيء 7. سعد عطيه كان اداءه مقبول في الشوط الاول وتراجع في بداية الشوط الثاني واستبداله كان متأخر 8. امجد راضي لم يكن موفق خصوصا في الشوط الثاني وقد اثبت على الدوام بانه نجم للدوري فقط دون المنتخبات الوطنية وربما يكون مفيد اشراكه اخر ربع ساعة من المباراة للبحث عن ضربة حظ 9. علاء عبد الزهرة كان اداءه جيد جدا وخذله الحظ في تسجيل اكثر هدف محقق 10. كرار جاسم كان اداءه جيد وكنا نتوقع منه الاكثر واتفق مع السيد حكيم شاكر بانه يصلح ان يكون الورقة الرابحة في الشوط الثاني على ان يكون اشراكه مبكر وليس كما حدث 11. مهدي كامل لازال في مستهل الطريق ومنتخب الناشئين بحاجة لخدماته ويمكن ان يكون ورقة رابحة في المنتخب الوطني لآخر ربع ساعة او عشرة دقائق للبحث عن ضربة حظ 12. امجد كلف لم يقدم شيء لقصرة فترة اشراكه واعتقد بان احمد ياسين افضل منه في الجناح الايمن 13. يونس محمود كان نجم المنتخب وظهر بمستوى جيد جدا ولكنه كثير الاعتراض على الحكام كعادته وهو يعلم جيدا بان الاعتراضات لا يجني منها الا البطاقات الملونة وخذله الحظ والتركيز في تسجيل هدف محقق اثر انفراده بالحارس السعودي ملاحظات خلال المباراة 1. دعونا سابق بمقترح اختيار احد الملاعب الايرانية كملعب مفترض لمنتخباتنا الوطنية ما زال الحظر قائم على ملاعبنا وبالأخص اقترحنا ملعب الاحواز لقربه وقد خرج منتخبنا من كأس العالم دون الاستفادة من اللاعب رقم 12 والمتمثل بالارض والجمهور وخصوصا عند اللعب مع دول الخليج والتي تستاء دائما من اللعب في ايران وهذا ما يظهر على نتائجها وقد يعد ذلك عامل ايجابي مهم لصالح العراق اضافة الى وجود جالية عراقية كبيرة وسهولة الحصول على تأشيرة الدخول ورخص تذكرة السفر الى ايران وقلة لعب الفرق الخليجية على الملاعب الايرانية وخصوصا ملعب الاحواز والدليل نلاحظ استفادة المنتخب السوري من الملاحظات اعلاه لصالحه وقد اختار احد الملاعب الايرانية كملعب افتراضي لمنتخبهم رغم قلة الجالية السورية في ايران وبعد المسافة علما بان الاتحاد العراقي حاول أن يستدرك ذلك بعد خروج منتخبنا الوطني من مونديال كأس العالم وزار ايران وطلب اللعب على ملعب الاحواز او طهران ولكن الاتحاد الايراني وافق على ملعب شيراز وهذا ما ذكره عضو الاتحاد كامل زغير عبر وسائل الاعلام وقال السيد زغير باننا رفضا ملعب شيراز لبعده! وهنا نستغرب فعلى أي وحدات قياس اعتمد الاتحاد لمقارنة المسافات, ولاسيما بأن تذكرة السفر لشيراز ارخص بل تكاد تكون نصف سعر التذكرة الى عمان اضافة الى سهولة الحصول على تأشيرة الدخول الى ايران وكذلك اجور النقل للجالية العراقية في ايران جدا رخيصة ومتيسرة و سهولة السفر البري الامن الى ايران وعليه كان الاولى بالاتحاد العراقي الموافقة ابتداءا على ملعب شيراز وحث الحكومة والخارجية للضغط على الحكومة الايرانية لاستحصال موافقة استخدام ملعب الاحواز كملعب افتراضي للمنتخبات العراقية 2. شوهد ارتباك لدى لاعبينا في تعامل مع الضربات الثابتة وخصوصا القريبة من منطقة الجزاء حيث يتجمع ثلاثة او اربعة لاعبين قرب الكرة وكل منهم يريد تهديفها قبل الاخر وكان الاجدر بالسيد المدرب تحديد اللاعب المتخصص للكرات الثابتة وكان واضح جدا التنافس بين اللاعبين الكبار والشباب على تنفيذها مما انعكس سلبا على اداء تنفيذ جميع الضربات الثابتة وكذلك الحال في الضربات الركنية حيث كرر اللاعبين لعب الكرة بمناولة قصيرة دون تهديفها على منطقة الجزاء ولاسيما بأن منتخبنا يمتلك لاعبين طوال القامة ويجيدون ضربات الرأس بشكل جيد علما بأن المنتخب السعودي كان مرتبك منذ بدأ المباراة 3. شوهد عدم اللعب على الجناحين والتركيز على المناولات القصيرة لاختراق الدفاع السعودي المكثف من الوسط ! مع تجمع ثلاثة مهاجمين في منطقة الجزاء ولم يحسنوا التعامل مع الكرات داخل الجزاء وكان الاجدر اللعب على الجناحين والتهديف من خارج الجزاء ولاسيما بان المنتخب السعودي متكدس دائما داخل منطقة الجزاء 4. غياب التهديف من مسافات بعيدة ولاسيما بان الكرة الحديثة تعتمد على ذلك لتحقيق المكاسب باقل جهد 5. صعود المدافعين دون تغطية احدهما على الاخر مما شجع الخصم على الهجمات المرتدة على منتخبنا 6. كثرة الاعتراضات غير المجدية على حكم المباراة اقترح التشكيلة في المباراة القادمة نور صبري لحراسة المرمى او محمد حميد كلاهما بمستوى جيد على عدنان وسلام شاكر واحمد ابراهيم و وليد سالم (اوهلكورد ملا محمد ) للدفاع همام طارق (او كرار جاسم ) علي رحيمة وسيف سلمان واحمد ياسين لخط الوسط وراس الحربة يونس محمود وخلفه علاء عبد الزهرة واتمنى لمنتخبنا الوطني وكادره التدريبي التوفيق في مباراتنا القادمة ولاسيما بأن فرصة ترشيح منتخبنا لازالت قائمة مع التقدير..
|