ألعيد في عراق ألأنبياء و ألأولياء.. و الأثرياء !!

 

لم يكن عيدا كما الحال في اعياد سبقت .. رغم جهود الفضائيات والصحف في أضفاء مسحة من ألفرح والسرور وتلميع الصورة في  الشوارع والمولات !!!

أذ كيف ياتي الفرح الى الروح والابتسامة الى الوجه وقد ارتفعت أسعار الملابس وخاصة تلك التي تخص الاولاد والشباب و الشابات ارتفاعا همجياً ؟

بأية صورة ترتفع ألأكف بالدعاء وقد حرمت من فرصة نحر الاضحية لأنها ، ألأكف ، لم تستطع الى أسعارها سبيلا ؟ 

حتى لعب الاطفال لم تسلم من الهجوم البربري للاسعار ...أبسط أشكال لعب الاطفال .

سألت أحد البقالين عن سر ارتفاع سعر الطماطة فقال بآلية وعيونه ترقب الميزان

 العادي :- عيد ..فقلت :- نعم عيد الله أكبر !

ولو كان الارتفاع في سعر الطماطة وحدها دون بقية الماكولات لكان طلاق الطماطة بالثلاث أمرا يسيرا لكنه تجاوز حتى سعر الصمونة فقد  أصاب الزمهرير حجمهما وبقي سعرها ثابتا . صغرت الشنكه والصور كبرت  أحجامها !!!!

في بلدان " ألكُفَراء" تنخفض الاسعار في المناسبات و الاعياد فترى الطوابير على منافذ بيع مختلف المواد ما لا تلاحظه في غير ايام المناسبات . أيضا هناك التنزيلات حقيقية وتشمل سلعا لا تدخل ضمن قائمة مشتريات الاعياد كالكهربائيات والاثاث مثلا !

ألفرق بيننا وبينهم بسيط جدا . هم قادرون على تأديب من يستغلهم ويستغفلهم ، في حين نحن لا نفكر حتى  في هذا . هم لا يستعملون السلاح ولا الهراوة ولا الشعارات في هذا التاديب ، بل يستخدمون أشد من هذا السلاح ...الاضراب عن شراء سلع المستغِلّين  في حين  نحن لا نبالي بما نتعرض له من استغلال ونكتفي بالدعاء ان يكسر الله ظهورهم ونحن ندفع فاتورة السلع !

 

 

الطفل في العراق ( أبو الاعياد ) أحلامه بسيطة جدا . هو لايحلم بيوم يعبث فيه بالجوال ....هو لا يحلم بيوم لايكفي  فيه مرتبه الشهري لشراء مكسرات ( لا أقصد الجرزات ) لابنائه ..وهو ايضا لا يحلم بمنزل تحرسه دبابة بدل السماء ......

أحلامه بسيطة ...بدلة نظيفة تقيه القر و الحر ...تعليم ينقذه من غول من يسمم دماغه بالترهات ...ضمان صحي يبعده عن سكين الجزارين ..

ألرجل في عراق ( الاعراس ) لا يريد اكثر من عائلة مستقرة يبتسم افرادها بوجهه ..

وكذلك حال الاخت والزوجة والحبيبة في عراق ( المسرات ) لا تريد اكثر من أحساس حقيقي بآدميتها ...

ألعراقيون يتمنون عيدا حقيقياً !