خراب آخر للبصرة في هذا الشتاء

 

حين يسافر المواطن العراقي الى خارج البلاد ويعود أليها تراه يبدو منبهرا لما شاهده من نمط خدمات تقدمها تلك الدولة لمواطنيها من نظافة ونظام ومراعاة للأنسان من خلال أقامة الحدائق والمتنزهات والورود المنتشرة في كل مكان. اليوم في العراق تلعن البلديات والحكومات المحلية يوميا وبالتالي تنتقد الحكومة بشدة لأهمالها غير المعقول للناس والتفكير بشيء وا حد لاغير: كيف تملأ الجيوب بالسحت الحرام؟! خذ مثلا ماجرى في البصرة في الأشهر الأخيرة في بعض المناطق من مايسمى بالتبليط بسبب وماأعقب ذلك مباشرة من كثرة الحفر وقلع الأرصفة! يقول المواطن البصري: كيف تم تسلم مثل هذا التبليط من جانب مهندسي البلدية ، ولماذا تركت بقايا الطابوق والحجر والرمل دون رفعها؟
ثم أن الشتاء على الأبواب ويعلم الناس في البصرة أنهم سوف يغرقون هذه المرة بسبب أنسداد مجاري الأمطار التي أنشئت بشكل مستعجل مع التبليط الأخير فلماذا لاتتابع الحكومة المحلية وعلى رأسها السيد المحافظ مسألة الصيانة الفورية لمجاري الأمطار تحاشيا لغرق مؤكد للمدينة.؟ وأذا كان المسؤولون لايتابعون مثل هذه الأمور المهمة ترى هل لديهم أعمالا أخرى؟
هناك تقصير رهيب بحق المواطنين العراقيين من جانب الدولة والحكومة خاصة للبسطاء منهم وهناك فساد في العراق لم يشهده تاريخ البشرية منذ أن خلق آدم (ع) أبطاله كبار مسؤولي البلد. دعوة نطلقها ويطلقها عراقيون حريصون لصحوة ضمير من جانب كبار رجالات البلد فالتاريخ لايرحم والمال والجاه زائلان والسمعة السيئة سوف تظل ملازمة لصاحبها وأهله من بعده أبد الدهر. أعملوا يامسؤولون لمصلحة هذا الشعب المظلوم المتعب المنكوب ولاتنسوا أن الحساب ربما يكون عسيرا يوماما!!