عذراً مونيكا بيلوتشي |
من حق الجميع العمل وتقديم كل ما يريدون , وفق الطاقات والإمكانيات التي يحملونها . ولكن عندما يجد ألإنسان نوعاً من عدم القدرة على تقديم جديد . عليه التوقف وإعادة ألحسابات حتى لا يمضي للمجهول ومن ثم السقوط الكبير . وما أكثر السقوط والانحدار فيك يا أمة العرب . الكثير يتذكر ألفلم ألشهير ( مالينا )( Malèn), بطولة الممثلة الرائعة ( مونيكا بيلوتشي) , وذلك الطفل ألذي كان عاشقاً لها حد الجنون . ولكن مع كل ألأسف , يحاول ألبعض مقلداً الآخرين بأن يقتل والأنوثة والدلال والإبداع الذي قدمته ( مونيكا) . (حلاوة روح ) هو فلم الصيف القادم من أنتاج المصري ( محمد السبكي ) , الذي يبدو بأنه أدار رأسهُ يمناً وشمالاً , فلم يجد شيء جديد ولا مثير يقدمهُ للناس, سوى التقليد والإضافة , التي أحيانا تقتلُ المعني وتشوه الأصل , ولكنها عادة من لازال يقول ( بالأجساد تبقى سينما العرب صامدة بوجه الكوارث) , تدور قصة فيلم ( حلاوة روح) في إطار اجتماعي رومانسي حول سيدة جميلة تعيش في إحدى الأحياء العشوائية، وتعاني من الوحدة بسبب سفر زوجها للخارج من أجل العمل، ثم تنشأ بينها وبين صبي مراهق علاقة إنسانية، ولكن والد الصبي يعجب بها ..!! ألسنا خير امة في سرقة الجهود والأفكار من الآخرين . الفلم من بطولة المطربة ( هيفاء وهبي) التي كان أول ظهور لها في فلم ( دكان شحاتة) , والتي لأفهم ما هي مواصفات التمثيل والإبداع السينمائي , التي تملكها سوى ملامح وجه جاءت بفضل العمليات الجراحية ونهدين بارزين ومؤخرة وسيقان . أي أنها تصلح فقط للفراش والزواج والانفصال والصور والميوعة , ولا ضير أن تكون لبعض الأثرياء في جلسة خاصة , يفتح لها خزائن الأموال كلما فتحت أزرار قميصها . او وضعت الساق فوق الأخرى . وان فتحت الساقين , عندها سوف يصرخ من معها خذي كل شيء . الأنوثة , ليست عمليات تجميل . بل هي شيء لدى المرأة نجده في كل وقتٍ وزمان ولا يهم العمر . فتلك الميزة تبقى مهما طال الزمن . وهنا لو تمت المقارنة بين الاثنين (مونيكا بيلوتشي ) و( هيفاء وهبي) , لتبين للجميع مدى ألفارق بكل شيء . مونيكا التي تقترب للدخول في الخمسين من عمرها , لازالت تحمل تلك الابتسامة والقامة والجمال . ناهيك عن دورها في فلم (Malèn) كان إبراز لتلك القدرات الفنية الكبيرة , وما لاقاه الفلم من نجاح عالمي خير دليل . كذلك طبيعة الأداء والممثلين معها , وحتى الطفل كان شيء يستحق التقدير والإعجاب . أما لدينا فلا يوجد سوى تكرار لنفس الوجوه والإشكال . ولنا في تجربة (دكان شحاتة ) خير دليل, لأنه تحول دكاناً فاشلا لهيفاء بنت وهبي ..!! فكرة ( برومو ) الفلم مسروقة أيضا من فكرة فلم (Malèn) . حيث تظهر هيفاء وهبي , وهي تسير في الشارع . وينجذب إليها كل من يراها , حتى وضعت السيجارة في فمها . فأقترب منها الرجال متنافسين على إشعالها , ولكنها تتجاهلهم جميعاً , وكان إشعال السيجارة من نصيب طفل صغير يمر بالشارع ..!! وقد أعترف المنتج ( محمد السبكي ) بأن فكرة ( برومو الفلم ) مأخوذة من فلم (Malèn) . ولكنها عاد وأصر على الخطأ , فصرح بالاتي ( من يلقي التهم ينزل يورينا عبقريته وأفكاره الخرافية ) ..!! لا أفهم ماذا يريد ألعرب بعد كل الخراب والجهل والتخلف . وماذا يريد بعض الشخوص و التي تعتاش على أشياء وعروض خالية من الفكرة والإبداع وان كان ( السبكي) يبحث عن فكرة جديدة وطرح مميز فلديه الساحة العربية والمصرية بالذات . يكفي أن يسير في شوارعها ومعه كاتب . وعندها سوف يجد ملايين القصص والروايات , التي تصلح للإنتاج , وليس عرض الأجساد الفارغة من كل شيء , لأنها بلا عقول ولا أي طعم . قد يقول البعض لما دوماً نتهجم على الإنتاج العربي والسينما العربية . كل الآراء محترمة, ولكن هناك فرق كبير بين الإنتاج والسرقة وال( المسخرة ) ..!! عذراً مونيكا بيلوتشي .. عذراً (Malèn) .. لأننا أمة تبقى دوماً تسعى لتشويه الأصالة وكل شيء جميل . عندما تجعل من الفشل منبراً للتزوير , والمضي مثل الحمقى لأسوء مصير ..!! سلامات يا مالينا .. اخ منك يالساني |