نشر العلماء السويديون مقالة يفترضون فيها بأن الإجهاد يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية من خلال تعطيل عمل مختلف أجهزة الجسم بما فيها الجهاز العصبي المركزي والغدد الصماء والقلب والأوعية الدموية وجهاز المناعة.

وقد ذكرت المقالة التي نشرت على صفحات مجلة BMJ Open أن الاضطرابات العاطفية الشديدة التي يمكن أن تعاني منها المرأة في منتصف العمر يساهم في خطر نمو الخرف ومرض الزهايمر عند سن الشيخوخة.

حيث كتب مؤلفو المقالة لينا جوهانسون مع زملائها من جامعة غوتنبرغ في السويد: "أظهرت دراساتنا أن عوامل الاضطراب النفسي الشائعة يمكن أن يكون لها آثار نفسية وجسدية بعيدة الأمد".

جدير بالذكر أن حوالي 800 امرأة ولدن في الأعوام 1914 و1918 و1922 و1930 شاركن في الدراسة التي أجرتها جوهانسون مع زملائها.

حيث أجرى العلماء أول دراسة في الطب النفسي عليهن عام 1968 ومن ثم قاموا باختبار صحتهن في عام 1974 و1980 و1992 و2000 و2005 مركزين على أعراض مثل القلق ومشاكل النوم وحالات الاضطراب.

كما جمع العلماء معلومات عن 18 عاملاً من عوامل الضغط النفسي عن حياة المرأة، منها وفاة الطفل أو الزوج والطلاق أو مرض خطير أو حالة من حالات الجنون والإدمان على الكحول تصيب أحد أفراد الأسرة، والبطالة والعزلة الاجتماعية وما شابه ذلك.

وبحلول عام 2005 أصبن 153 من المشاركات في الدراسة بما يسمى خرف الشيخوخة، منهن 104 أصبن بمرض الزهايمر عن عمر يناهز 78 عاماً، بالإضافة إلى 450 مشاركة توفين بحلول عام 2005.

ووفقاً لنتائج الدراسة يشير العلماء إلى أن الاضطرابات الشديدة في منتصف العمر تزيد من احتمال تطور أمراض الزهايمر بنسبة 21 بالمئة، والإصابة بمرض الخرف بنسبة 15 بالمئة. لذا فإن مؤلفو المقالة يعتقدون بأن الاضطرابات يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة العقلية من خلال تعطيل عمل بعض أنظمة الجسم مثل نظام العصبي المركزي والغدد الصماء وجهاز المناعة والقلب والأوعية الدموية.