هل بحاجة أن يوقع الشرفاء على ميثاق شرف..؟ |
هل بحاجة أن يوقع الشرفاء على ميثاق شرف ... ؟ لماذا يوقع الشرفاء على ميثاق الشرف ؟ أم أن مقاييس النزاهة والأخلاص وحب الوطن والأنتماء ألى تربته لا يتم ألا بتوقيع وثيقة شرف ؟ وهذا يعني أن مشاعر الولاء للوطن والفداء في سبيله في حاضرعراقنا اليوم لم يعد تتحكم به الأخلاق والقيم والمبادئ والمثل العليا التي أضحت من المحضورات وأسيرة التواقيع وأما الدستور( مطية الديمقراطية ) حيث لم يعد موضع أهتمام كل الكتل كون أغلب مواده وبنوده هي من المشكوك بها في قرارة كل كتلة أو تحالف أو حزب والتي في خضم هذه المتناقضات ألتمت ( أجتمعت ) في شهر أيلول من أجل الأمضاء على ما أطلقوا علية ميثاق الشرف الذي يعتبر وعن حق المسمار الأخير في نعش ثقة الولاء للوطن . ليعلم قادة عراقنا المنكوب الذين في أغلبهم أصحاب شهادات جامعية أن حب الوطن الحقيقي يكفله الشعور والوعي الحقيقيين الذين ينميان خاصية الأنتماء وحاسة الشعور والغيرة على كل الممتلكات العامة قبل الخاصة لهذا الوطن التي تربطه وأياه تاريخ كد عليه الأجداد , ومادون كل ذلك حيث تبقى كل مواثيق الشرف مجرد حبرا على ورق , وكي أزيد علما كل الموقعين على ميثاق الشرف وفي مقدمتهم مبتكر الفكرة السيد الخزاعي على أنها سوف لم ولن تكون مخرجا من المستنقع الآسن ذو الرائحة النتنة المليء بالمنتناقضات والعقد والمشاكل المتراكمة البعيدة كل البعد عما تفوهتم به في خطبكم النارية يوم توقيعكم على فقرات ميثاق الشرف المزورة بتاريخ 19 – أيلول – 2013 هذا أولا وأما ثانيا فعلى الموقوعون جميعا أن يفيقوا لحالة وأن يدركوا جيدا بأن وثيقة الشرف الحقيقية لا المزيفة هي التي تنمو وتترعرع معهم مكتسبين أياها من المدرسة الأولى للتربية والتي هي الأسرة النواة الرئيسية التي تبعدهم عن حب الأنا وتجعلهم يعوا لمعنى كلمة الوطن وقدسية التراب الذي منه جبلوا ليكونو عند حسن ضن وثقة الوطن والجماهير العراقية . أن نتائج شرف المواطنة والأنتماء تظهر للعيان من خلال الأخلاص لجماهير الوطن التي هي ثروة ذلك التراب وأذا ما طرحت مصلحة المواطن الذي يعتبر الوسيلة والغاية جانبا فالمحصّلة النهائية حيث يبقى الوطن بلا طعم ولا لون ولا رائحة . السؤال هو ماذا جنت الجماهير العراقية من ميثاق الشرف ؟ وهل أن الشرف الوطني أضحى بلا معنى ومن غير فعل على أرض العراق ؟ أن الشعب العراقي على دراية بأنكم قد نزعتم رداء الغيرة والأحترام والوطنية وأيضا لم يكن خافيا عليه طيلة ما يقارب العشر سنوات من سني التغيير التي فيها أثبتم عن عدم صدق نواياكم تجاهه على الرغم من ترديدكم زيفا لقسم الولاء الوطني يوم تسنمكم لمهامكم الوطنية . رب سائل يسأل هل أن ميثاق الخزاعي هو أسمى وأرفع من القسم الذي تم ضربه عرض الحائط ؟ أن ميثاق الخزاعي لم يعد سوى مادة للتصريف الأعلامي أي مجرد فكرة تم طرحها داخل السوق كبقية الأفكار الي سبقتها على سبيل المثال ( فكرة الأصلاح السياسي, فكرة الأجتماع الوطني , فكرة مجلس السياسات العليا , المائدة المستديرة .. ألخ من الاأفكار العالقة التي سترى النور عاجلا أم آجلا ) السريعة الفساد بسبب فقدان الصلاحية . على السيد الخزاعي وكل الكتل التي تنظر الى العراق من زاويتها الطائفية والمذهبية والمصلحية حان الوقت عليها كي تعلم بأن الأنتماء الحقيقي للوطن لم يكن يوما من الأيام حبرا على ورق ولا أمضاءات ولا خطب نارية مصحوبة بتصفيقات حارة , بل هو شريان يربط ما بين العرق المتجذر الأصيل الذي هو السلف بالآتي من بعدهم من الخلف الذين صانوا الأمانة والذي بالنتيجة سيولد الشعور العالي بمسؤولية الأنتماء الوطني الحقيقي الذي تتجسد فيه كل معايير الشرف ومواثيقه وأعظمها هو دم الشهيد الذي هو أسمى إمضاء ( توقيع ) حفره على صخرة النهرين ( العراق ) من أجل عفة الشعب العراقي وكرامته .. أنه وبتاريخ 19 – أيلول – 2013 أجتمعت كل التكتلات العراقية المتخاصمة ومنها بالأنابة على شرف وليمة الخزاعي الدسمة بغية تكريس الثقة بين القوى أوالأحزاب الطائفية المتناحرة التي تعتبر السبب الأساسي في تفكيك النسيج الأجتماعي لمكونات شعبنا العراقي طيلة العشر سنوات والذين حلوا متممين لمشاريع البعث البائد وغير ناقضين لأجندات الدول الأقليمية والعالمية والتي تعتبر مصدرا هاما تستقوي خلف ظهرانيها كل الكتل العراقية الكبيرة لتلجأ أليها حينما ترى نفسها في موقع الضعف أو ما يهدد حضورها ومصالحها داخل ما يسمى بالعمليةالسياسية العراقية . أن ضمانات فشل وعدم مصداقية الموقعون على ميثاق الشرف حيث تراها تتجلى بوضوح في : أولا - منذ بدايتها تم أبعاد المكون القومي الرئيسي الكلدوآشوري السرياني والمعروف اليوم بالمسيحيين من على طاولة الأحزاب الرئيسية التي تتعمد وكعادتها أبعاده عن الواجهة العراقية وعن العملية السياسية بمعدّلاتها ومعادلاتها وهذا ما يخالف النص الوارد في وثيقة الشرف بخصوص حماية النسيج الأجتماعي الذي هو أحد بنودها, وفي المقابل أيضا نرى السكوت مطبق على ممثلي هذه الشريحة الفاقدة المواقف والمتعودة دوما على الأمتثال للتهميش .. ثانيا – بما أن الأحزاب المسيطرة على مقدرات العراق في طبيعتها مبنية على أساس طائفي ومذهبي وديني .. ألخ تناقض والمصلحة الوطنية العليا أي لا يوجد بينها من هو متبنى للأيدلوجية الوطنية الجامعة , لذا فالعقد والمشكلات ستكون جزء رئيسي من الشأن العراقي وستعكس بسلبياتها على العملية السياسية والتعايش السلمي الأجتماعي .. ثالثا – أن االتقاطعات الطائفية والخلافات المذهبية للتكتلات الحاكمة ستبقى مستنفرة وقابلة للأنفجار ومن المستبعد أن تكون صادقة في تعهداتها للعمل بروح الفريق الواحد الذي تمناه الدكتور الخزاعي في ميثاق اليقظة , لأنه أصلا لا يوجد في الأفق ما يوحي ألى ذلك وبالتالي ستكون الوسائل الاعلامية خيرملجأ ووعاء لطرح الخلافات بدلا من الوسائل الدستورية .. رابعا – أن العراق بطبيعة الحال منقسم على أرض الواقع بناءعلى خارطة الطريق الأثنية والمحاصصية والمذهبية والطائفية والعشائرية من شماله ألى جنوبه , ومصطلح ( اللُحمة الوطنية ) بضم اللام قد تم تحويره ألى ( اللَحمة الوطنية ) بفتح اللام والكل متكالب عليها من اجل النهش وأما مصلحة المواطن فحدث ولا حرج فهي مغيبة تماما, ألم يكن هذاهو الجرم بعينه والذي يجب تجريمه ؟ أم لا توجد له مكانة ضمن وثيقة الخزاعي كجرائم الأنشطة الأرهابية وجرائم البعث .. ختاما أن ميثاق شرف الدكتور الخزاعي بنقاطه لم يعد سوى خزعبلة أومزحة كونه بعيد كل البعد عما يدار خلف الكواليس من المخاطرالكبيرة التي تحاك ومن دون أدنى رأفة بهموم العراقيين ولا الأكتراث بتربة العراق , وعلى الخزاعي ومن موقع المسؤولية يقع الواجب الوطني في كشف الحقيقة كما هي للجمهور العراقي ويقولها بكل صراحة آلا وهي بأن الأرادة العراقية بالفعل تم أرتهانها بأرادات وأجندات خارجية ( أقليمية ودولية ) بمباركة الواقع الهزيل والمأساوي للقوى السياسية العراقية الحاكمة الملتهية بشؤونها لا بشجون العراقيين ... ويبقى السؤال قائما وهو , هل أن ثبوتية النزاهة الوطنية لأية كتلة بحاجة ألى وثيقة شرف موقعة أو مختومة ؟ أن الثقة بالنفس والعمل بأخلاص كافية بأن تحدد نزاهة الشخص الغيور على شعبه وأرضه .. |