ما الفرق بين قادة العصابات واحمد المالكي ؟؟

 

يبدوا ان السيد المالكي معجب بالنسخة السابقة لحكم العراق فأراد ان يعيد الى الأذهان ما كان يقوم به ابنا الطاغية من تجاوزات وخروقات للقانون وللناموس الطبيعي بتعمد او دون تعمد لهذا قرر ان يعيد استنساخ تجربة المعتوه عدي من جديد ولكن بثوب أكثر سوءا وغباءا لان الديكتاتورية لا تتفق مع الديمقراطية ولهذا فان تجربة احمد المالكي لن تستمر كما استمرت تجربة المقبورين عدي وقصي وكما يحب ويتمنى السيد المالكي. ومع كل التبريرات والأعذار التي حاول البعض من قيادات دولة القانون تسويقها لإيجاد المبررات للمالكي في ما وصف ابنه فيها من صفات ونعوت الا ان ذلك لم يمنع من تبيان حقيقة ما يجري على الأرض من فوضى ومن انعدام للأمن والاستقرار ومن سيطرة شريعة الغاب وغياب سلطة الدولة نهائيا،كما ان حادثة ابن المالكي تبين مقدار الانهيار الكبير الذي وصل اليه المجتمع بسبب غياب النظام والرادع القانوني وبينت سطوة المليشيات والعصابات المجرمة واظهرت ان المجتمع يعيش محنة حقيقية في توفير الملاذات الامنة سواء من خلال احمد المالكي او من خلال الانضمام الى العصابات والمليشيات لانهما وجهان لعملة واحدة على الجانب الأخر فان المالكي كشف من حيث لا يشعر حقيقة الوضع الذي يعيشه الشعب العراقي وحقيقة ما وصلت اليه دولة القانون التي بشر بها من انهيار في منظومتها الأمنية والأخلاقية واظهر الى السطح الجيف الكثيرة التي تتفسخ يوميا بين أوساط المجتمع العراقي بسبب سياسات المالكي وابنه والاسدي ومن هو على استعداد للبيع والشراء بذمم وارواح العراقيين. وحقيقة الأمر فان ما قام به احمد المالكي لا ياتي معشار ما تقوم به المليشيات والعصابات من بطولات في مجالات الخطف وفي الحصول على المناقصات وفي غلق المناطق وفي اخذ الإتاوات بل ان بإمكان اي قائد لهذه العصابات ان ياتي بعشرات المقاولين سواء كانوا في المنطقة الحمراء او المنطقة الخضراء بصولة واحدة من الصولات الحديدية التي يعرفها القاصي والداني والتي عجز فيها المالكي وابنه سوبرمان من إيجاد الحلول لها ومدارات فشله في بعض هذه الصولات وإذا ما اردنا المقارنة بين ما كان يقوم به قادة العصابات وما يقوم به احمد المالكي نجد ان سطوة احمد المالكي تقتصر على المنطقة الخضراء فقط بينما تمتد سطوة العصابات والمليشيات الى المنطقة الخضراء والمناطق الأخرى ،الأهم من ذلك ان احمد المالكي يتحرك بجلباب سلطة ابيه بينما يتحرك قادة العصابات بجلابيبهم وسطوتهم وهم بهذا يتفوقون على احمد المالكي في الشجاعة والرجولة وتجاوز المخاطر كما ان قادة العصابات يتحركون بسيارات وبمجاميع بسيطة بينما يتحرك كليندايزر وسط افواج من الحمايات والسيارات المدرعة. ان المالكي احرق كل اوراق ابنه واساء الى مئات الالاف من منتسبي القوات الامنية من الرجال الابطال بطريقة لا يقدم عليها حتى المبتدا في عالم السياسة الا ان المالكي ليس بهذا الغباء لانه اطلق القذائف الثقيلة ليرى ردة الفعل التي سترافق تعيين احمد الخارق في منصب مهم في المرحلة المقبلة.