الإنقراض بالدين!!

 

 

 

 

 

 

 

الإنقراض فلسفة وسلوك يتواصل بإتجاه الهاوية الحامية الوطيس.

 

ولكي ينقرض الشعب وتفنى الأمة , لا بد من إستقادة عوامل الإنقرض بداخلها.

 

فلا يمكن القضاء على أية مجموعة بشرية مهما صغرت , إلا عندما تتنامى عوامل فنائها من داخلها.

 

ويبدو أن الأمة التي ندّعي الإنتماء إليها , قد انطلقت بجنون غير مسبوق في التأريخ , نحو تفجير آليات وعوامل الصراع والإنقراض.

 

ومن الواضح أن العامل الذي يصنع أية أمة يمكن إستخدامه للقضاء عليها.

 

ومادامت أمتنا من صنع الدين , فأن الدين يمكنه أن يقضي عليها.

 

فالدين ذو حدّين ووجهين.

 

الدين أما أن يحقق البناء أو الفناء.

 

ويبدو أن أمتنا قد إختارت الدين كطاقة إفناء لا إنماء, وإتجهت نحو حفرة الرحيل , والإندثار والإنمحاق بالدين!!

 

وما يجري في واقعنا المتردي الأليم , هو الإنسياق لمشروع إستخدام الدين لتدمير أمة الدين , 

وتحويلها إلى وجود عديم متوحل بالدين!!

 

وفي هذه المحنة الحضارية المصيرية , لابد لحكماء وحلماء وعلماء الأمة , أن يتقدموا ركب المواجهة , لإنقاذها من مصير أليم متأجج محتوم , لا يبقي ولا يذر.

 

فاستيقظوا من غطيط السبات والهروب!!

 

وتساءلوا: هل أن الدين رحمة أم عتمة؟!

 

وكيف تحولت نعمة الدين إلى نقمة؟!!

 

فالأمة على مفترق طريق, فأما أن تعود إلى رشدها , وتدرك دينها , وتعتصم بحبل الله المتين , 

أو أنها متفرقة , متمزقة , بائدة , مصفدة بحروب فئوية خالدة!!