عقول دمج لضباط دمج

 

راعتني ترادف مفردة (دمج), فشاءت الصدفة أن تكون هي ترجمة حرفية للكلمة (damage), وهي كما معروف تعني (الضرر)!!, القوانين أذن والرجال القائمون عليها , كل هؤلاء انما أقاموا ليحفظوا حرية الأفراد بتقنين ما يجب أن يفعل وعلى الأخص مايجب أن لايفعل, أن الناس أحرار فيما لم يتعرض له بالذكر قانون, ولكن الحكومة حامية القانون لاتقوم بغير قوة, ولهذا كان لابد لها من قوة شرطة , وكان لابد لها من قوة جيش, والجيش أصلآ ليحمي الحدود تحت مسمى(الجيش سور للوطن), ولكنه كذلك ليدعم الشرطة إذا عجزت عن حماية القانون والقائمين على حماية القانون, ولكن ممن يحمون القانون؟, والجواب: من تلك الفئات من الشعب التي لا ترضى من الحريات الإ بالقسمة الضيزى!!, الكثير لهم, والقليل لغيرهم, أنه طبع في الناس قديم, وكما لهج المتنبي:
والظلم من شيم النفوس فان تجد ....ذا عفة فلعلة لايظلم!!
ففي الدفاع عن الحريات ترجى الحكومات, ولكن الحكومة هؤلاء الرجال القوامون على القانون(دمج دمج دمج), أليسوا هم بعض الناس , نعم هم من رحم هذا الشعب, وهم أخيار لكنهم ليسوا أكفاء, طيب أما كان الأحجى أن نتوأم بين الكفاءة والولاء؟, فأهمال أحدهما على حساب الآخرى سيحدث الخلل في أحداث (damage), لكن للأسف فسيكون دمج حقيقي, سيلقي بضلاله وآثاره البينة في المجتمع, وستسود الفوضى وستضيع المهنية وسيستشري الجهل التطبيقي وستصبح حكومات مجرورة قهرآ للتعسف والرشوة من جهة, وللفوضى وعدم الدقة من جهة أخرى, المقبور جرذ العوجة النافق صدام الهالك, كان يؤمن بدولة المؤسسات, وفيما يروى عن حقبته أنه حين كان يزور عوجته الأبدية, كان ذات مرة رأى راعيآ فسأل من يكون فأخبروه أنه أبن فلان, فقال كيف هذا, الآن يذهب لبغداد وتدخلوه فورآ كلية عسكرية!!!, وكان صدام قد أسس كلية عسكرية /ثانية, نعم كان يؤمن بطي الزمن لكن ليس على حساب الكفاءة(والخلاف لا يمنع الأنصاف), لذا فأقول ساعد الله قلوب الضباط خريجي الكليات العسكرية والشرطوية, وهم يتعايشون يوم بيوم مع أؤلئك الذين دمجت عقولهم مع رتبهم!!!!.