الصداقة.. عملة نادرة

 

 

 

 

 

 

هناك الكثير من الناس الذين يقولون ان الصداقة الحقيقية في طريقها إلى الزوال هذة الايام بسبب هيمنة المادة بشكل غير طبيعي وتأثيرها المباشر على العلاقات بين الناس وتعدد المنعطفات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع وتغلغلت فيه بشكل عشوائي بحيث اصبحوا يتساءلون عن كيفية ايجاد صديق مخلص يثقون به بعد ان اصبح عملة نادرة بسبب تغلب المنفعة على الصداقة الحقة وفي هذا علماء النفس والاجتماع على ان الناس اصبحوا الان وفي ظل المنعطفات الصعبة والدقيقة التي يمر بها المجتمع بحاجة ماسة الى صداقات اساسها الاحترام المتبادل والمحبة الخالصة وتقارب

 وجهات النظر والاهتمامات المشتركة والابتعاد قدر الامكان عن الصداقات التي تبنى على المصالح الفردية او النفعية التي اثبتت وتثبت فشلها يوما بعد اخر لانها اهون من خيط العنكبوت ولكن هذا لايعني الاستسلام بعدم وجود صداقة حقيقية وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون لذا يجب ان يكون الاختيار على اسس سليمة ومتينة وصادقة  لضمان استمرارها اضافة الى القدرة على تفهم الطرف الاخر بشكل واقعي وليس نظري بمعنى ان لكل انسان ايجابيات وسلبيات ومثل مانرى انفسنا علينا ان نرى الصديق كذلك وكما يقال .. الصديق من صدقك وليس من صدُقك .. وهذا يعني وجود الصديق الى جوار

 صديقه ومؤازرته في جميع الظروف التي يمر بها حتى لو اختلفت وجهات النظر او الرؤى بينهما لتكون الصداقة الحقة المبنية على اسس سليمة بغض النظر عن الدين او القومية او المذهب او الجنسية خاصة بعد ان اصبح العالم قرية صغيرة فالحياة تكون اسهل فيما لو كان هناك صديق يستطيع الانسان التحدث معه وكأنه يتحدث الى نفسه ليخفف عنه اعباء الحياة ويستطيع ان يشاركه في ايجاد الحل المناسب والصحيح لاية مشكلة تواجهه ومن غير المعقول ان يبقى الانسان من دون صديق تحسبا مما يقوله البعض .. الصداقة الحقيقية مستحيلة ولاتجلب الا المشاكل وانها تتسبب بخيبة امل من

 الصعوبة بمكان نسيانها اضافة الى الآلآم التي تترك اثرها لفترة طويلة وتكون انعكاساتها سلبية على النفس .. وهذا يجعلهم يختارون عزلتهم التي تتعبهم وتضعهم في زاوية مغلقة ولكن وكما يقال .. ولله في خلقه شؤون لانهم قد يكونون سعداء برفضهم نكران الذات في علاقة إنسانية رائعة  لها قيمة عالية واهمية كبيرة في الترابط الانساني.