يوم الغد

 

 

 

 

 

 

عند محاولتي لاستقراء الشارع العراقي بكل حالاته وجدتنا شعب يحب ان يتكلم اكثر مما يفعل يشارك بالمفاعلة الوقتية الانية لا بالتخطيط والافعال لكن منذ يوم بدأت المساهمة بالحملة الوطنية للإلغاء رواتب تقاعد البرلمان ونزولي للشارع وجدت الكثير من الثورة الداخلية للشخصية العراقية لكن بدون قيادة عملية والكل يفكر بأن يكون قائد فلهذا شعرت بتربية الحكومات السابقة على العراق بانهم لا يستطيعون اني يحكموا انفسهم ولكن يجب ان يكون عليهم حاكم لكن خلال هذه التجربة الفريدة من نوعها وحملة المدافعة القوية وبدون دعم ولأول مرة بفكرة عراقية خالصة وبأنفاس عراقية وطنية وبجهود شباب وعت للتغير وستنهض من جديد لبناء عراق لنعلم التاريخ من جديد كيف الثقل الحضاري الموجود بداخلنا يبني قراراتها ويوم الغد لقريب.

يوم الغد  (Today Tomorrow) برنامج استوقفني على قناة المانيا اليوم كان يتحدث عن التطور التكنولوجي والاداري وكيف يستفاد الناس منها، استوقفتني حول زيارة وفد عراقي الى المانيا من التجار والصناعيين ( حكوميخاص) لاحد معارض المانيا فدعت الجهة المنظمة الوفد العراقي والوفود العربية وبعض وفود الدول العالم الثالث الى الدخول ومشاهدة كيف عملية التصنيع ودقة العمل وفخر المانيا بجهود مهندسيها وعمالها ولم تسمح لليابان والصين وامريكا والدول المتقدمة للدخول الى المصنع فانتفخ احد الحضور العراقيين وقال انهم يحترموننا ولا يحترمون تلك الدول انظر كيف يعاملوننا وسمحوا لنا بالدخول ومنعوهم فتبسم قائد الوفد وقال له اننا سمحنا لكم بالدخول لأننا مؤمنين انكم لن تستطيعوا نسخ المعلومات كما يفعل الاخرون ( انهم مؤمنين كيف تلك هي الثقة العمياء كيف ذلك الرد انك لا تستطيعون) وللأسف لم يصحوا من غفلتهم تلك ورجعوا مدججين بانتصارات ذهابهم الى المعرض وسوف يوردون تلك الاجهزة لكن (بعد الاتفاق) ليس على ضمان الاجهزة لكن على ( العمولة) والتي فيما بعد قد وردت الى الدولة كهدية فطبع عليها (هدية رئيس مجلس الوزراء الى لبلدية محافظة ....) وبالمناسبة وانا اقرأ لصديقي هذه القصة فذكر لي معمل نسيج الديوانية قد ورد اجهزة ايطالية حديثة فعند مراسلة الشركة لدخول دورة على الاجهزة فكان الرد ان هذه الاجهزة ليست بصناعتنا لكنها تقليد صيني فسجلت بأنها ايطالية والدورة للتعلم عليها بعثت للصين. وفي مقابلة للدكتور احمد الجلبي على قناة الحرة حين قال ان الفساد واضح بدليل بسيط جدا كيف يبيع البنك  المركز العراقي مليارين دولار يوميا مثلا انا لا اقول هناك غسيل اموال لكن من أين تأتي القدرة الشرائية لهذا المبلغ الكبير بنقود عراقية والتي لا يملك هذا الكم الهائل من النقود الا الدولة فسؤالي ما فائدة ان تذكر هذه الحادثة يا سيادة النائب بدون ان تفعل الصواب وتوقف هذا الفساد سيادة النائب، سأقول لكم ما سيكون الجواب ومن صفحة الشخصية على الفيس بوك ومن المقابلة ينتظر الشعب ليطالب محاسبة المسؤولين عن هذا الفساد ستقولون من هم ؟ سأقول لكم واحد منهم انه يشغل هذه المناصب:-

سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية :

1-الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية. 2 - رئيس مجلس وزراء العراق. 3 - القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
4 -
وزير الدفاع وكالة. 5 - وزير الداخلية وكالة. 6 - مدير الاستخبارات وكالة. 7 - مدير جهاز المخابرات وكالة.
8 -
رئيس مجلس الامن الوطني والقومي. 9 - المشرف المباشر على البنك المركزي. ١٠ ـ مدير مكتب مكافحة غسيل الأموال وكالة.

وانا الان وبعد ما قاله الالماني للوفد العراقي اننا مؤمنين بانكم نائمون لا تستطيعون قد احترت هل اكمل صحوتي او ارجع كما يريد ابائي وشعبي ان اكون مثلهم بخلق دكتاتور بعد الاخر ونتبع دين الصمت ونرجو من الله ان يدخلنا الجنة في الاخرة والذي سيحاسبني على افعالي ويسألني لماذا نمت وصمت ولم تحاول فسأقول له ان الالماني قد نصحني او سأومن بيوم الغد وبالشباب ..