ازمة الكهرباء وتصريحات الدكتورة حنان الفتلاوي

 

واحده من  مشاكلنا في الحكومات المتعاقبه  ان المسؤولين الحكومين  يتحدثون في  كل  شي   فلا  تخصص  ولا  علميه  منهجيه تحكم تصريحاتهم   ولهذا  لم يعد المواطن  يثق بتصريحاتهم   بل  انها وصلت  لحد  التناقض  احيانا فيما  بينهم اغلب  تلك التصريحات  ورغم  ضاهرها العلمي  الا  انها لا تعدو  كونها دعايه  سياسيه او اعلاميه  للجهه التي   تقف  ورائها  تلك الشخصيه   الحكوميه قبل  بضعه ايام  خرجت  علينا الدكتوره  حنان الفتلاوي  بتصريحات  ناريه  حول  تحسن  انتاج الطاقه الكهربائيه  في البلاد  حيث  انها  لم تشهد اي  انقطاع   في امداد التيار الكهربائي  خلال   الايام الماضيه   ولكن  الدكتوره العزيزه   ربما تجاهلت  بعض الحقائق الاساسيه   والتي  من الواجب  ذكرها   ومنها  ان استهلاك  الطاقه  الكهربائيه  في العراق  يتم  بالاغلب  المطلق  من قبل السكان  في المنازل  وكون الاجواء الان  لا حاره ولا بارده  فمن الطبيعي  ان يتوقف  السكان  عن تشغيل اجهزه التبريد  او التدفئه   وهذا  السبب الحقيقي  في  تحسن  تجهيز  الطاقه الكهربائيه  وليس  لاي  سبب   اخر  على الاطلاق  ولكي  يكون الكلام  بالارقام وبعيدا  عن  الكلام العام  وللمقارنات  فالعراق  ينتج الان  11000  ميكا واط  فقط  بعد ان  كان  ينتج  بحدود 4500 ميكا واط  قبل 10 سنوات   وبحدود 9500 ميكا واط  قبل  سنه ونصف   وهذا الانتاج  لعدد  سكان  يتجاوز  ال 25 مليون   شخص   اضافه  طبعا  لدوائر وموسسات الدوله   وما تبقى  من مصانع   ولمعرفه  قيمه  هذا الرقم   نقارن ببلدين  في المنطقه  هما الكويت والامارات  حيث  نتنتج الكويت  طاقه كهربائيه  قيمتها  14500 ميكا  واط  بنفوس كليه  تقدر  ب 4 ملايين   وتنتج الامارات  طاقه  كهربائيه  قدرها 30000  ميكا واط بنوس كليه  تقارب ال 6 مليون   وهذه   المقارنات البسيطه تعطي  انطباعا  اوليا   عن الحجمي الحقيقي  للطاقه  الكهربائيه  الواجب  توفرها   لتستمر  بمعدل يومي  كامل   .  بمعدل النمو الحالي  للطاقه الكهربائيه الفعلي   من  4500   الى 11000  ميكا واط  خلال  عشر  سنوات (قيمه فعليه)  يعطي  مؤشرا خطيرا  جدا  ليس  على  مستوى  تجهيز  الكهرباء للمواطنين    وانما  يقتل  اي  فكره  لقيام  صناعه  حقيقيه   في البلاد   فاي  مجمع  صناعي  وبمساحه  بضع كيلو مترات  يستهلك من الطاقه  الكهربائيه   ما تستهلكه  مدينه  كامله   فهل  لنا  امل  بنهوض العراق  من جديد  في  ضل   هكذا  حكومات متعاقبه  ؟