الظلم اذا دام دمر!! |
يقول ألشاعر أحمد شوقي :وأقسطوا في ألحاتين وأنصفوأ فالشر في ألتضيق وألاطلاق؛وهناك مثلا يقول {مازاد عن حده أنقلب ألى ضده}.أن مايحصل في ألعراق من تدمير ذاتي ممنهج وفوضى عارمة هو من نتائج ألظلم وألتعسف وخنق ألحريات وسياسية ألحزب ألواحد وألقائد ألضرورة وهي نتيجة متوقعة لمامرت به ألشعوب وألأمم من قبلنا ؛فلنا في ألحزب ألنازي وهتلر في ألمانيا والحزب الشيوعي في ألأتحاد ألسوفيتي ألسابق وستالين ؛وكيف كان ألسقوط ألرهيب لألمانيا بسبب تفرد هتلر بالسلطة وأنهيار ألأتحاد ألسوفيتي ألذي لم يكن متوقع حتى فيالأحلام.لقد خضع العراق تحت حكم حزب واحد ودكتاتور أوحد ؛ونشأت أجيال في ظل ثقافة ألخوف ؛حتى أطلق بعض ألكتاب على ألعراق{بجمهورية ألرعب}.أن فقدان ألرؤيا ألصائبة؛ تجعل بعض ألعراقيين وألكثير من ألعرب يعتقدون أن صدام أقام دولة قوية لمصلحة ألعراق وألأمة ألعربية ؛وتناسوا أن كل ألطغاة ألذين سبقوه ساروا على نفس ألمنهج وأنتهت بلادنهم وأمبراطورياتهم بنفس ألسيناريو؛وجميعهم مصابون بداء ألعظمة والنرجسية؛وللتأكيد على ذلك ؛أنقل لكم ماذكره صلاح عمر ألعلي عضو ألقيادة ألقطرية ألأسبق في شهادته على ألعصر على فضائية ألجزيرة{عندما كنت مندوب للعراق في ألأمام ألمتحدة ؛أبرقت وزارة ألخارجية ألعراقية لي؛بوجوب مقابلة نائب وزير ألخارجية ألأيرانية عقب أنتصار ألثورة ألأيرانية وبدأ ألحرب ألأعلامية بين ألبلدين وتصريحات بعض ألمسؤولين في أيران في حينها بتصدير ألثورة؛بدأ نائب وزير ألخارجية ألأيراني بالقول ؛أنني مخول من ألقيادة ألأيرانية ؛بوقف ألحملات ألأعلامية بين ألبلدين وتهدئة ألأمور ؛وبعدها ألجلوس على مفاوضات بين ألبلدين لحل ألمشاكل ألعالقة في شط ألعرب وعلى ألحدود بين ألبلدين ؛وطلب نقل وجهة ألنظر هذه ألى ألقيادة ألعراقية وخاصة أن ألبلدين يرتبطان بعلاقات متعددة؛يقول صلاح شعرت بأرتياح من ألمحادثات وطرت ألى بغداد وقابلت صدام ؛أستمع الى ما توصلنا أليه؛ألتفت صدام لي وقال:كنت أعتقد أنك تفهم في ألسياسة ودهاليزها ؛ويبدوا أنك لاتفهم شيئا من حولك ؛وأردف قائلا ؛أرسلتك لجس ألنبض؛ومن خلال ماقلته فأنهم في حالة ضعف ومن خلال ألمعلومات ألتي وصلت ألينا من أصدقائنا في ألخليج والمخابرات ألأمريكية تثبت هذه ألحقيقة؛أن هدفي أن أرغم أنوف الملالي وألغي أتفاقية ألجزائر وأستولي على ألأراضي ألعربية ألمغتصبة في ألأهواز واستعادة ألأراض ألتي أخذتها أيران بموجب أتفاقية ألجزائر لأدخل ألتاريخ كقائد قومي أستعاد أراضي عربية ؟!!ثم قال:أن ألأموال التي ندفعها لأهل ألكروش من ألضباط بدون أن يقوموا بعمل ؛أذا ما شعروا بالراحة وألأطمئنان وبدون حروب ؛سيتوجهون علينا بدبابتهم ويسحلوننا كما سحلوا نوري ألسعيد وعبد ألكريم قاسم!!أنتهى ألحديث}.فهو لم يبني جيشا للدفاع عن ألعراق وشبعه ولكنه أستخدمه لأرهاب ألشعب وتحقيق نرجسيته في توسيع أمبراطوريته لتوريثها لأولاده كما فعل ذلك من قبله معاوية بن أبي سفيان وأبو ألعباس ألسفاح في تأسيس أمبراطورياتهم على جماجم ألشعوب وكرامتهم وسعادتهم.وقد رأينا كيف كانت نهاية ألقذافي وما يحصل فيها من أنهيار كامل للدولة بكافة مؤوسساتها؛وأن مايحصل في سوريا ألآن هونتيجة طبيعية لتعامل ألنظام ألأسدي مع ألشعب ألسوري؛ حيث ورث ألأب لأبنه ألسلطة كما يورث ألأنسان ضيعته لأبنائه!!.
|