الساعدي و " الزعاطيط "

 

الشعب العراقي ومنذ اللحظة الأولى للتغيير , ابتلي ببروز شخصيات فرضت عليه من قبل الاحتلال او من قبل الاحزاب فيما بعد , هذه الظاهرة وخلال السنوات السابقة بدت تتسع لتفرخ كل سنة عددا من تلك الشخصيات المحسوبة على المشهد السياسي و وتذكرنا هذه الشخصيات بتلك التي جاء بها " القائد الضرورة" ايام حكمه خصوصا التي كانت تستدير ببطىء وعلى وقع حركة " القائد الضرورة " وهي تؤدي التحية العسكرية الى حيث جلوس القائد في مكانه .
ناهيك عن الشخصيات التي فرضها القائد والتي جيىء بها من مقاهي " الشقاوات" في بغداد او من الملاهي الليلية التي كانت تعج بها بغداد انذاك أمثال " سمير الشيخلي " ومرافقه الاقدم " صباح مرزة " واخرين , اضافة الى شلة من زعاطيط " تكريت" من الاقارب امثال " حسين كامل " وارشد ياسين " وعبد حمود " وغيرهم , ويبدو ان نهج " القائد الضرورة " قد اعجب به قادة " دولة حمودي " وتاثروا به وبدأو يسيرون على خطاه , فلله دركم ايها العراقيون من كنتم تعيشون حكم القائد الضرورة او من هم اليوم يعيشون في" دولة حمودي " .
نحن الان لسنا نتصدى لتلك الشخصيات التي اوجدها " القائد الضرورة" , لكن عرجنا عليها للتذكير والمقارنة ليس الا بل نحن نتصدى لاحد ظواهر " دولة حمودي " من " السادة" النواب من الذين خرجوا علينا قبل ايام في احدى الفضائيات المغمورة وهو يكيل سيلا من الشتائم ويطلق جملة من المصطلحات التي لاينطقها الا جلساء مقاهي " الشقاوات " الا وهو النائب عن دولة القانون والقيادي فيها النائب كمال الساعدي وهو في معرض الدفاع عن نفسه عندما اتهه نواب من كتلته وخارجها باستحواذه على مبلغ /70/ مليون دينار دون وجه حق بحجة العلاج في خارج العراق ومعه مجموعة من النواب من مختلف الكتل السياسية الذين استحوذوا وبنفس الطريقة على اموال الشعب العراقي الا انهم لم يثبتوا صرفهم لتلك المبالغ بوصولات رسمية تؤيد صحة الصرف او تقديمهم تقارير طبية تؤكد حاجتهم لإجراء عمليات جراحية في الخارج لتعذر اجراءها في الداخل حتى وان كانت في "حلقة" مؤخرته .
لقد استاء النواب المذكورين ممن وردت اسمائهم في طرحها على وسائل الاعلام من قبل بعض النواب , حتى قامت قائمتهم فراحوا يبحثون عن فضائيات مغموره ليدافعوا عن انفسهم ويا ليتهم لم يظهروا .. لانهم لم يجلبوا اي وثيقة تؤيد صدق دفاعهم بل مجرد كلام واتهامات وسب وشتم ونعت زملائهم بمصطلحات , نحن المشادين قد خجلنا منها , فراح النائب الساعدي يصف زملاءه بـ (الزعاطيط ) وكلامه هذا لايليق بمكانة موقعه كنائب عن الشعب او قيادي في حزب يقود المجتمع , لاندري كيف اطلق الساعدي من فمه هذه الالفاظ فهل كان يشعر انه جالسا في احدى مقاهي شقاوات بغداد القديمة او ان فيه عقدة نفسية من " الزعاطيط " فالجواب متروك له ونسأل الله عز وجل ان يفك عقدة الساعدي من هؤلاء " الزعاطيط " .